تطوير “قرميد” زجاجي مزود بخلايا شمسية لتوليد الكهرباء

في إطار التوجهات العالمية للتوسع في استخدامات الطاقة الشمسية، باعتبارها أحد أهم مصادر الطاقة المستدامة والنظيفة، تمكنت إحدى شركات الطاقة السويدية في تطوير “قرميد” زجاجي لأسقف المنازل، مزود بألواح رقيقة تحتوي على خلايا شمسية، لتوليد الطاقة الكهربائية.

ويتميز “القرميد”، الذي تقوم بإنتاجه شركة SolTech Energy، بأنه مصنوع من زجاج شفاف، مع نسبة منخفضة من أكسيد الحديد، يمكنه إنتاج الطاقة الشمسية اللازمة لأغراض التسخين والتدفئة وكذلك الإضاء وتشغيل الأجهزة الكهربائية المنزلية، طوال أيام السنة، ودون أي أعطال.

وتُعد تقنية الأسقف الشمسية أو “القرميد” الزجاجي الشمسي، من أحدث تقنيات البناء في مجال المباني المستدامة الخضراء الصديقة للبيئة، التي تعتمد على الطاقة الشمسية، بهدف تزويد المنشآت السكنية بمصدر وفير ومجاني من الطاقة المتجددة، من خلال سقف المنزل.

وتجمع التقنية الجديدة بين التطور في بناء المنازل وفي مجال تصنيع الطاقة الشمسية، حيث يحتوي “القرميد” الزجاجي على خلايا كهروضوئية ذات كفاءة عالية، ترتبط ببطارية خاصة لتخزين الطاقة، وتقوم الخلايا بامتصاص وجمع الطاقة، وتخزينها في البطارية، لاستخدامها كمصدر لتوليد الكهرباء.

ويُعتبر “القرميد” الزجاجي ثورة في تقنيات البناء الحديث والمباني الخضراء، حيث يتميز بكفاءته العالية، التي تبلغ حوالي 98%، مقارنةً بإنتاج ألواح الطاقة الشمسية التقليدية، حيث توجد الخلايا الكهروضوئية مدمجة بداخله، لحمايتها من العوامل الجوية، التي قد تؤثر على كفاءتها بمرور الوقت.

كما يتميز بشكله الجمالي، بعكس الألواح الشمسية المعتمة، التي يتم وضعها بشكل منفصل على سطح المبنى، وعادةً ما تتأثر بارتفاع درجة الحرارة والعوامل الجوية الأخرى، وتعتبر تقنية القرميد الزجاجي أكثر ملائمة للاستخدام في المناطق الحارة، مثل كثير من الدول العربية.