مصر تطلق أول حملة ترويجية للسياحة البيئية من محمية «رأس محمد»
أطلقت مصر أول حملة للترويج للسياحة البيئية (Eco Egypt)، في إطار مبادرة مشتركة بين وزارات البيئة والسياحة والأثار والدولة للإعلام، وبمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP)، ومشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة المصرية (MBDT)، الممول من قبل مرفق البيئة العالمية (GEF)، وذلك خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي.
تم اطلاق الحملة من محمية «رأس محمد»، في شرم الشيخ بجنوب سيناء، بحضور وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، ووزير السياحة والأثار، الدكتور خالد العناني، ووزير الدولة للإعلام، أسامة هيكل، ووزير الطيران المدني، الطيار محمد منار عنبة، بالإضافة إلى عدد من السفراء وممثلي السفارات والقنصليات الأجنبية في مصر، وممثلي وكالات الأنباء العالمية، وعدد من الشخصيات العامة.
تهدف الحملة إلى دعم السياحة البيئية في مصر، وتشجيع زيارة المحميات الطبيعية، والتعرف على الثقافات المختلفة للسكان المحليين، باعتبارهم أحد المقومات الرئيسية لحماية البيئة والتنوع البيولوجي، من خلال تنفيذ خطة متكاملة تتضمن كافة وسائل التواصل والتوعية، لدعم السياحة البيئية المسئولة والمستدامة، والعمل على ضخ استثمارات جديدة بهذا القطاع، بما يدعم استدامة الموارد الطبيعية.
واعتبرت وزيرة البيئة أن الحملة تفتح آفاقاً جديدة للسياحة البيئية المستدامة في مصر، كأحد نتائج استراتيجية وزارة البيئة لتطوير المحميات، التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية في 13 محمية، ودمج المجتمع المحلي في أنشطة المحميات، لتنميتها اقتصادياً واجتماعياً، بتوفير فرص عمل مستدامة لهم، بما ساعد على رفع معدل دخل السكان في عدد من المحميات، بما يتراوح بين 126 و460% خلال عام واحد.
كما جددت «فؤاد» تأكيدها أن ملف المحميات الطبيعية يحظى باهتمام ودعم القيادة السياسية، وبالتالي يتم تطويرها وإدارتها وفق النظم العالمية، للحفاظ عليها، وتعظيم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وصون ما تزخر به مصر من تنوع بيولوجي، بما يدعم البيئة والاقتصاد القومي، لجذب مزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة البيئية، بما يتضمنه من أنشطة متعددة، منها التخييم والغوص ومراقبة النجوم ومراقبة الطيور وغيرها، ويعمل على جذب محبي تلك السياحة من مختلف بلاد العالم.
وأوضحت وزيرة البيئة أن حملة (Eco Egypt) تأتي ضمن فعاليات مبادرة «اتحضر للأخضر»، لرفع الوعي البيئي، وتقدم نموذجاً حقيقياً للتنمية المستدامة، حيث تضع في اعتبارها الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية والصحية للسياحة البيئية، من خلال تعظيم الاستخدام المستدام للمحميات، ورفع الوعي بأهميتها وأهمية المشاركة فى حمايتها، ودمج المجتمع المحلي في ذلك، مع الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية والبيئية للمحميات، وذلك بالتعاون مع الشباب والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأضافت فؤاد أن الحملة ستستمر لمدة عامين، تستهدف فيهما الترويج للسياحة البيئية بمصر، من خلال إنشاء موقع إلكتروني، وعدد من منصات التواصل الاجتماعية، بالإضافة إلى إعداد مطبوعات لاستعراض ثروات مصر بالمحميات الطبيعية، بما تشمله من مناظر طبيعية خلابة وحيوانات و طيور وغطاء نباتي فريد، وتتضمن الحملة الترويج لعدد 13 محمية طبيعية في مختلف ربوع مصر.
ومن جانبه، أعرب وزير الدولة للإعلام عن سعادته بإطلاق الحملة من محمية «رأس محمد» كأول محمية طبيعية مصرية، مؤكداً على أنها فرصة لتوضيح رسالة أن السياحة لا تتعارض مع جهود التنمية والحفاظ على البيئة، ومنها المحميات الطبيعية كمصدر جذب للسياحة، وأضاف «هيكل» أن هذا الحدث هو انعكاس لتكامل العمل بين الوزارات، حيث تسعى وزارة الدولة للإعلام للتعاون مع الوزارات والجهات المختلفة، لخلق حالة من الوعي اللازم بالجهود المختلفة في جميع المجالات.
كما أكد وزير الإعلام على أهمية التوعية بقضايا التنمية المستدامة، ومن ضمنها الحفاظ على المحميات الطبيعية، لما لها من منافع بيئية واجتماعية واقتصادية، مشيراً إلى أن وزارة الدولة للإعلام تحرص على تبسيط لغة الحوار البيئي في الإعلام، بهدف تنمية الوعي بالقضايا البيئية والتنمية المستدامة، وإيجاد المشاركة المجتمعية اللازمة في ذلك الاتجاه.