+20225161519 [email protected]

السياحة العالمية قد تعاني تراجعاً بنسبة 80% بسبب «كورونا» في 2020

توقعت منظمة السياحة العالمية أن تشهد الحركة السياحية تراجعاً قد يصل إلى 80% خلال العام 2020، نتيجة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس «كورونا»، والتي تضمنت وقف الرحلات الجوية، وإغلاق المتنزهات والمتاحف وكافة مناطق التجمعات، حيث أفادت أحدث بيانات المنظمة بانخفاض عدد السائحين الدوليين بنسبة 22% خلال الربع الأول من العام الجاري.

وفقاً لتوقعات الوكالة الأممية المتخصصة، فإن «جائحة كورونا» قد تؤدي إلى انخفاض سنوي يتراوح بين 60 و80% مقارنةً بمعدلات حركة السياحة الدولية المسجلة خلال عام 2019، وهو ما قد يتسبب فى تعرض سبل عيش الملايين للخطر، ويهدد بتراجع التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، في بيان أصدرته المنظمة نهاية الأسبوع الماضي، إن «العالم يواجه أزمة صحية واقتصادية غير مسبوقة، تضررت السياحة بشدة، حيث تعرضت ملايين الوظائف للخطر في واحد من أكثر قطاعات الاقتصاد كثافة في العمالة».

وتشير البيانات المتاحة التي أبلغت عنها الوجهات السياحية إلى انخفاض بنسبة 22% في الوافدين في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وفقاً لأحدث مقياس السياحة العالمية الصادر عن منظمة السياحة العالمية، كما أفادت المنظمة بانخفاض حاد في عدد الوافدين في مارس، بنسبة 57% بعد بدء الإغلاق في العديد من البلدان، بالإضافة إلى فرض قيود على السفر وإغلاق المطارات والحدود الوطنية على نطاق واسع، وقد أدت كل هذه العوامل إلى خسارة 67 مليون وافد دولي، وحوالي 80 مليار دولار من صادرات السياحة.

وعلى الرغم من أن آسيا والمحيط الهادئ أظهرتا أعلى تأثير من حيث القيمة النسبية والمطلقة، بانخفاض قدره 33 مليون قادم، إلا أن التأثير في أوروبا، وعلى الرغم من انخفاضه في النسبة المئوية، فهو مرتفع جداً في الحجم، بانخفاض قدره 22 مليون شخص.

وبينما تشير السيناريوهات الحالية إلى انخفاضات محتملة في عدد الوافدين من 58% إلى 78% بنهاية هذا العام، ويتوقف ذلك على سرعة الاحتواء، ومدة قيود السفر وإغلاق الحدود، فقد وضعت المنظمة 3 سيناريوهات لمعدلات التراجع في حركة السياحة العالمية، استناداً إلى ثلاثة تواريخ ممكنة للانفتاح التدريجي للحدود الدولية، وعودة حركة السفر والرحلات الجوية.

وتتوقع المنظمة، بحسب السيناريو الأول، انخفاضاً بنسبة 58% على أساس الفتح التدريجي للحدود الدولية وتخفيف قيود السفر اعتباراً من بداية يوليو القادم، بينما يتوقع السيناريو الثاني انخفاضا بنسبة 70% على أساس فتح الحدود الدولية تدريجياً وتخفيف قيود السفر في أوائل سبتمبر، فيما يتوقع السيناريو الثالث تراجعاً بنسبة 78% على أساس فتح الحدود الدولية تدريجياً وتخفيف قيود السفر فقط في أوائل ديسمبر.