“رائد” تطلق مشروع “آراء من خط المواجهة” للحد من الكوارث في مصر
اختيار 15 موقعاً في 3 مناطق إقليمية.. والأولوية لتهديدات التغيرات المناخية
في الاجتماع الأول للجنة الاستشارية الوطنية لمشروع “آراء من خط المواجهة”، والذي يهدف إلى بناء قدرات منظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية وزيادة قدرتها على المرونة تجاه التحديات والمخاطر التي تتعرض لها جراء الكوارث الطبيعية والبشرية، قررت اللجنة اختيار 15 موقعاً في 3 مناطق إقليمية، للبدء في تنفيذ المرحلة الجديدة من المشروع، الذي يأتي في إطار التعاون بين الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” والشبكة العالمية للحد من مخاطر الكوارث.
بدأت اللجنة اجتماعها بكلمة للمنسق العام لشبكة “رائد”، الدكتور عماد الدين عدلي، استعرض فيها دور الشبكة العالمية للحد من مخاطر الكوارث، والتي انطلقت عام 2007، في تعزيز عمل المجتمع المدني في بناء قدرات المجتمعات المحلية لمواجهة مخاطر الكوارث، في سياق تفعيل “إطار عمل هيوغو”، ثم “إطار سينداي” للحد من مخاطر الكوارث، كما أكد على أهمية مشروع “آراء من خط المواجهة”، في ظل التحديات القوية التي تواجه دول العالم جراء الكوارث الطبيعية، موضحاً أن المشروع يستهدف بشكل مباشر المناطق الهشة، أو ذات الإمكانيات الضعيفة، سواء على مستوى الوعى، أو على مستوى التكيف مع تلك المخاطر.
وأضاف أن المشروع يسعى بشكل رئيسي إلى تعزيز قدرات تلك المجتمعات، من خلال العمل على عدة استراتيجيات مختلفة، مثل استراتيجية بناء وعى المجتمعات بتلك المخاطر، وكذلك دعم الأطراف الشريكة والمسؤولة عن إدارة المخاطر، من خلال إقامة حوار مجتمعي حول هذه المخاطر، بما يسهم في جاهزية هذه المجتمعات ولتقليل الخسائر المحتملة، كما يعمل المشروع على وضع تصور للتدخلات المقترحة التي تعزز من مرونة المجتمعات المحلية في مواجهة المخاطر المحتملة، من خلال وضع خطط تنفيذية لكل مجتمع طبقاً لأهم أولوياته واحتياجاته، وفي ضوء الإمكانات المتاحة، سواء الموارد المالية أو البشرية.
وعن أهمية دور اللجنة الاستشارية لمشروع “آراء من خط المواجهة، أوضح “عدلي” أنها المحرك الرئيسي للمشروع، من خلال الاستفادة بخبراتهم العلمية والوظيفية في تسيير أعمال المشروع، والمشاركة في وضع الاستراتيجية العامة للمشروع، بدايةً من اختيار مواقع التنفيذ، وكذلك المشاركة في بناء قدرات المجتمعات المستهدفة، والإشراف على صياغة وتنفيذ الخطط التنفيذية، بالشراكة مع اللجان الاستشارية المحلية، التي سيتم تشكيلها من داخل كل مجتمع مستهدف، بالإضافة إلى دور اللجنة في عمليات المتابعة والتقييم.
كما عرضت غادة أحمدين، مدير برامج الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”، للمراحل السابقة لمشروع “آراء من خط المواجهة”، منذ إطلاقه عام 2009، وأوضحت أن الهدف العام للمشروع يتمثل في تعزيز عمليات الإدماج والتعاون المنهجي بين السلطات المحلية والمجتمعات الأكثر عرضه للمخاطر، وبمشاركة فئات المجتمع المدني المختلفة، في تصميم وتنفيذ سياسات وممارسات تساهم في الحد من مخاطر الكوارث، وكذلك زيادة مرونة تلك المجتمعات.
وأكد أعضاء اللجنة على مجموعة من المحددات يجب وضعها في الاعتبار أثناء تنفيذ مراحل المشروع، تتضمن التأكيد على مبدأ الشفافية بين إدارة المشروع وكافة الجهات الحكومية الشريكة، وأن تكون قضية التغيرات المناخية وتأثيراتها على المناطق الهشة هي الإطار الرئيسي لاختيار المجتمعات، والاستفادة من تبادل الخبرات بين إدارة المشروع وقطاع الأزمات والكوارث بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، والالتزام بالتنوع في المخاطر بين المجتمعات المستهدفة، وكذلك في الطبيعة الجغرافية للمجتمعات بين الريف والحضر.
وخلصت مناقشات أعضاء اللجنة على اختيار 15 موقعاً لتنفيذ المشروع، موزعين على 3 مناطق إقليمية تشمل إقليم القاهرة الكبرى ومحافظتي الفيوم وكفر الشيخ، بواقع 5 مواقع من كل منطقة إقليمية، حيث وقع الاختيار على منطقتي عزبة النصر وعزبة خير الله بمحافظة القاهرة، وقرية دهشور بمحافظة الجيزة، ومدينة الخصوص وقرية أبو زعبل بمحافظة القليوبية، بينما تم اختيار مناطق قريتي شكشوك وطامية ومراكز يوسف الصديق وتونس وسنورس من محافظة الفيوم، ومدينة كفر الشيخ وقرى سيدي سالم وهارون والقن والباز من محافظة كفر الشيخ.