رئيس جمعية الأمم المتحدة: الإمارات نموذج عالمي للتنمية المستدامة

وصف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 74، الدكتور تيجاني محمد باندي، دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها نموذج عالمي للتنمية المستدامة، في ظل جهودها العالمية البارزة، ودورها المهم في نشر حلول الطاقة المتجددة في العالم، حيث تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا”، مما يؤكد إيمان الدولة الخليجية بأهمية هذا القطاع في تحقيق التنمية المستدامة للشعوب.

واعتبر باندي أن الإمارات تمتلك رؤية فريدة حالية ومستقبلية، في قطاع الطاقة المتجددة على الصعيد الوطني، وتنفذ العديد من المشاريع المهمة في هذا المجال، لافتاً إلى مشاركة الإمارات في تنفيذ وتمويل عدد من مشروعات الطاقة المتجددة في مختلف دول العالم، وقال إن “الإمارات تقدم نموذجاً يحتذى في هذا الشأن، فالدعم الذي تقدمه لا يقتصر على محيط بعينه، وإنما يمتد ليشمل العديد من مناطق العالم، مثل مشاريع الطاقة المتجددة التي يجري تنفيذها في دول الكاريبي ومنطقة المحيط الهادئ”.

وحول الجهود التي ينبغي الاضطلاع بها من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: “إننا بحاجة إلى تعزيز الاستثمارات في الطاقة المتجددة، لمكافحة تغير المناخ، وكذلك دعم الاستثمارات بهذا القطاع في الدول النامية”، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون الدولي المشترك بين مختلف دول العالم في هذا المجال، وتبادل المعلومات والخبرات، والعمل بجد من أجل إيجاد طرق لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في العديد من الدول.

وأعرب “باندي” عن سعادته بالتواجد في الإمارات للمشاركة في أعمال الدورة العاشرة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، واصفاً الاجتماعات بأنها “حدث عالمي مهم” من شأنه أن يدعم جهود الأمم المتحدة من أجل تحقيق أهداف أجندتها للتنمية المستدامة، ونشر حلول الطاقة المتجددة في العالم، كما أثنى على دور “إيرينا” في دعم الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، المتعلق بتوفير طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، وهو ما يسهم في الانتقال العادل إلى الاقتصاد الأخضر الجديد على مستوى العالم، وأشاد أيضاً بالدعم الذي تقدمه الوكالة للدول الجزرية الصغيرة لبناء قدراتها في قطاع الطاقة المتجددة.

وتعد التنمية المستدامة في صميم “رؤية الإمارات 2021″، وما تضمنته محاور أجندتها الوطنية، كما تعمل الدولة الخليجية أيضاً على دعم الجهود العالمية لتحقيقها، وتحظى بمكانة رائدة على المستوى العالمي في قطاع الطاقة المتجددة عبر العديد من المشاريع، التي تصل قيمتها إلى نحو 14 مليار دولار.