+20225161519 [email protected]

“رائد” تناشد أطياف “لبنان الأرز”: رفقاً ببلدكم وبلدنا الجميل الغالي

في ضوء الأوضاع المضطربة التي تجري على الساحة اللبنانية، والتي ألقت بظلالها على جهود التنمية في البلد العربي الشقيق، أصدرت الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” بياناً ناشدت فيه كافة أطياف الشعب اللبناني، ومختلف القوى السياسية في بلاد “الأرز″، أن يعملوا معاً من أجل الحفاظ على لبنان.

وجاء نص البيان كالتالي:

نداء إلى الشعب اللبناني الشقيق

تناشد الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” كافة أطياف الشعب اللبناني الشقيق، وخاصة منظمات المجتمع المدني، ومختلف القوى السياسية، أن يترفقوا بلبنان الشقيق الغالي، الذي بقى على مر السنين واحة للحرية والتنمية والتسامح وقبول الآخر، وأن يجتمعوا سوياً لإنقاذ لبنان من عثرته.

وإذ تؤكد “رائد” أن الأزمات لا يمكن مواجهتها إلا بتنحية المصالح الشخصية، وتفضيل المصلحة العامة، والتي تتحقق بالحوار والاتفاق على كلمة سواء، والتلاحم لعبور الأزمة، وخلق واقع جديد أكثر استقراراً.

وتؤكد الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” أنه لا سبيل إلى تحقيق التنمية المستدامة الحقيقية إلا في مناخ مستقر، فلا سبيل إلى النمو ومواجهة الأزمات الاقتصادية الطاحنة، إلا بمزيد من الاستقرار، والاتفاق على خارطة طريق تضع مصلحة الشعب اللبناني أولويتها الأولى، خارطة طريق تؤكد على دولة القانون والمؤسسات، تكافح الفساد، تعيد الأموال المنهوبة مرة أخرى إلى خزانة الدولة، لاستثمارها في تحقيق التنمية المنشودة، وقانون انتخابي عصري، يحقق المشاركة في صناعة القرار لكل فئات الشعب.

نداء إلى الجميع من الحكماء في “لبنان الأَرز″، رفقاً ببلدكم وبلدنا الجميل لبنان، وكفى الأمة ما شهدته من خراب ودمار في كثير من ربوعها، واعملوا جميعاً، ونحن معكم، على عودة رئة الجمال لبنان، إلى سابق عهده، آمناً مستقراً.

ونداؤنا لحماية وإنقاذ لبنان لا يأتي من فراغ، ولكنه يأتي من قناعتنا بأن الوعي والإدراك والتحضر عند كل الأشقاء في لبنان، هو خير ضمانة على قدرة هذا الشعب الأبي على عبور أزماته، وحماية وطنه ومستقبل أجياله القادمة.

وتدعو “رائد”، في هذا السياق، جامعة الدول العربية، وكافة الدول العربية، والمجتمع الدولي بأسره، للتدخل لإنقاذ لبنان الغالي من عثرته، وعودته مرة أخرى قاطرة للتنمية المستدامة في أمتنا العربية، وواحة للأمل في مستقبل أفضل لكل أجيالنا القادمة.

حمى الله لبنان العزة والكرامة، وحمى كل أمتنا العربية من شر الفُرقة وعدم الاستقرار، وألهم كل شعوبنا وحكامنا الحكمة والبصيرة، لحماية ما تبقى من ومضات مضيئة في أمتنا العربية، وفي مقدمتها لبنان.

الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”