+20225161519 [email protected]

مشروعات عربية تفوز بجائزة “أغا خان للعمارة” لدورة عام 2019

أعلنت “جائزة الأغا خان للعمارة”، يوم 29 أغسطس الماضي، عن فوز 6 مشروعات بالجائزة المرموقة لدورة عام 2019، والتي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، تضمنت 3 مشروعات عربية تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة فلسطين، بالإضافة إلى 3 مشروعات أخرى من بنغلاديش والسنغال والاتحاد الروسي.

وتُعد جائزة “الأغا خان” واحدة من أقدم وأهم جوائز العمارة في العالم، تأسست عام 1977، بهدف تحديد وتشجيع الأفكار الرائدة في مجالات العمارة والبناء، التي تنجح في التصدي لاحتياجات وطموحات المجتمعات التي يكون للمسلمين وجود معتبر فيها، وتركز الجائزة على نماذج المشاريع التي تعتمد معايير جديدة في التميز المعماري في مجالات التصميم المعاصر، والإسكان الاجتماعي، وتحسين وتطوير المجتمع، والحفاظ على المواقع التاريخية، والحفاظ على المساحات وإعادة استخدامها، بالإضافة إلى هندسة المناظر الطبيعية وتحسين البيئة، ومنذ انطلاقتها قبل 42 سنة، حصل 116 مشروعاً على الجائزة، كما تم توثيق أكثر من 9 آلاف مشروع.

وتختلف جائزة “الأغا خان” برسالتها عن غيرها من جوائز العمارة، كونها تختار مشروعات تتراوح من الارتقاء بالأحياء الفقيرة، لتصل إلى المباني الخضراء الشاهقة الارتفاع، والتي لا تقدم نموذجا في التميّز المعماري فحسب، بل وتساهم في تحسين جودة الحياة، كما أن الجائزة لا تقوم بتكريم المهندسين المعماريين فحسب، بل يمتد هذا التكريم ليشمل أطرافاً أخرى مشاركة في المشروعات الفائزة، منها المجالس المحلية، وعمال البناء، وأصحاب العمل، ممن كان لهم دور مهم في إنجاز المشروعات.

والمشروعات الفائزة بدورة 2019 من الجائزة العالمية المرموقة هي:

البحرين: مشروع إحياء مدينة المحرق، والذي يسلط الضوء على تاريخ صيد اللؤلؤ في موقع التراث العالمي، وقد بُدء به ضمن سلسلة من مشاريع الترميم وإعادة الاستخدام، تطور المشروع لاحقاً ليصبح برنامجاً شاملاً يستهدف إعادة توازن التركيبة السكانية للمدينة، وذلك من خلال إنشاء مساحات عامة، توفير أماكن مجتمعية وثقافية، وتحسين البيئة العامة.

فلسطين: مشروع المتحف الفلسطيني في بيرزيت، ويتوِّج المتحف تلة مدرجات تطل على البحر الأبيض المتوسط، وهو حاصل على شهادة “الريادة الذهبية” في الطاقة والتصميم البيئي بسبب اعتماده تقنيات البناء المستدامة. وقد استوحيت الأشكال المتعرجة لعمارة المتحف والحدائق الموجودة في التلال من الترّاسات الزراعية المحيطة، ما يؤكد الارتباط بالأرض والتراث الفلسطيني.

الإمارات العربية المتحدة: مركز واسط للأراضي الرطبة في الشارقة، وهو مركز يساهم في تحويل الأرضي القاحلة إلى أراض رطبة، ويعمل كمحفز للتنوع البيولوجي والتعليم البيئي، إضافةً لكونه استعاد نظامه البيئي الأصلي، فقد أثبت أيضاً أنه مكان متميّز يمكّن الزائرين من تقدير بيئتهم الطبيعية والتعرف عليها.

بنغلاديش: مشروع أركاديا التعليمي، جنوب “كنارشور”، وهو عبارة عن هيكل لوحدات برمائية، يضم مدرسة تحضيرية، ومكان لسكن الطلاب، ودار حضانة ومركز للتدريب المهني، يأخذ المشروع مقاربة جديدة لموقع نهري غالباً ما تغمره المياه لمدة خمسة أشهر من كل عام. وبدلاً من تعطيل النظام الإيكولوجي لإنشاء تلة للبناء، ابتكر مهندس العمارة حلاً يتمثل في إنشاء بنية برمائية يمكن أن تستند على الأرض أو تطفو على الماء، اعتماداً على الظروف الموسمية.

الاتحاد الروسي: برنامج تنمية الأماكن العامة، في جمهورية تتارستان، وهو برنامج قام حتى الآن بتحسين 328 مكاناً عاماً في جميع أنحاء تتارستان، وسعى البرنامج الطموح لمواجهة الميول نحو الملكية الخاصة عبر إعادة تركيز الأولويات على المساحات العامة ذات الجودة العالية لشعب تتارستان، وقد أصبح الآن نموذجاً في جميع أنحاء الاتحاد الروسي

السنغال: مبنى محاضرات جامعة “عليون ديوب”، في بامبي، حيث فرضت ندرة الموارد استخدام استراتيجيات المناخ الحيوي، حيث أن المبنى عبارة عن مظلة سقف مزدوجة وكبيرة، تؤمن الحماية من أشعة الشمس وتسمح بدخول الهواء، وعبر استخدام تقنيات البناء المألوفة محلياً واتّباع مبادئ الاستدامة، نجح المشروع في جعل تكاليف ومتطلبات الصيانة معقولةً إلى الحد الأدنى، مع الاستمرار في إصدار بيان معماري جريء.