لأول مرة في مصر.. استراتيجية لدمج المفاهيم البيئية بالمناهج التعليمية
دمج المفاهيم البيئية الحديثة ضمن خطة وزارة التربية والتعليم لتطوير المناهج الدراسية ونشر الثقافة البيئية بمختلف المراحل التعليمية، كان محور الاجتماع الذي عُقد بين وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، ووزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، يوم الثلاثاء 20 أغسطس الجاري، بهدف تعديل السلوك البيئي للطلاب، مع استهداف أولياء أمورهم، وصولاً إلى وضع استراتيجية جديدة، هي الأولى من نوعها في مصر، لتحقيق هذا الهدف.
وقد جاء الاجتماع في إطار الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفقاً لـ”رؤية مصر 2030″، وفي إطار السعي للحفاظ على الموارد الطبيعية، وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة ومواكبة المتغيرات العالمية في مجال البيئة.
وأوضحت وزيرة البيئة، خلال الاجتماع، أن الوزارة تسعى إلى التربية البيئية السليمة، وضرورة وضع أنشطة تفاعلية بيئية في المناهج الجديدة، والعمل على ترسيخ القيم لدى الفرد، وتعديل السلوكيات تجاه البيئة، وذلك في إطار تنفيذ الأهداف الرئيسية لمشروع “دعم بناء القدرات الوطنية”، لتعزيز المشاركة العامة في المجالات البيئية.
وقد تم تقديم اول وثيقة بالتعريف بالمفاهيم الرئيسية لموضوعات البيئة العالمية، ومنها تغير المناخ، والتنوع البيولوجي، والتصحر، للطلاب من مختلف الفئات والمراحل العمرية، والتي أعدتها وزارة البيئة بالتعاون مع مشروع دعم بناء القدرات الوطنية لتعزيز المشاركة العامة في تنفيذ اتفاقيات “ريو”، والذي يجري تنفيذه من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
كما تم خلال الاجتماع استعراض خطة وزارة التربية والتعليم لتطوير المناهج التعليمية، حيث اتفق الوزيران على الخطوات القادمة وفرق العمل التي ستقوم بتنفيذ ومتابعة التعاون بين الوزارتين، لضمان تنشئة أجيال قادرة على الاستثمار في الثروة الطبيعية في مصر، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
وخلص الاجتماع إلى اتفاق الوزيرين على بداية إطلاق مبادرات لرفع الوعى البيئي بالمدارس، والتي ستبدأ مع بداية العام الدراسي الجديد، كما تشمل المبادرات مشروعات للتشجير، وفصل القمامة، ومسابقه لأحسن عمل فني بيئي، ومسابقة لأفضل مدرسه خضراء.