+20225161519 [email protected]

برامج تدريبية لـ”آفاق 2020″ لبناء القدرات البيئية فى فلسطين ولبنان

نظم مشروع آلية دعم الإدارة المستدامة والمتكاملة للمياه ومبادرة “آفاق 2020″، الممول من الاتحاد الأوروبي عدداً من البرامج التدريبية لبناء قدرات العاملين في مجالات البيئة بالقطاعين الحكومي والخاص في كل من فلسطين ولبنان، أواخر شهر يناير الماضي ومطلع فبراير الجاري.

وعقد المشروع جلستي تدريب متعاقبتين، بالتعاون مع هيئة جودة البيئة الفلسطينية، في رام الله، خلال الفترة من 28 إلى 31 يناير 2019، بهدف دعم فلسطين في معالجة التلوث الصناعي من قطاعي معاصر زيت الزيتون والدباغة.

واستهدفت جلستا التدريب موظفين حكوميين، ومتخصصين في عمل المدابغ ومعاصر زيت الزيتون، حيث تم تخصيص أول يومين للحد من النفايات وكفاءة الموارد والإدارة البيئية، بينما تم التركيز في اليومين الأخيرين على جوانب التفتيش.

وإلى جانب بناء القدرات، ساهم التدريب في تطوير واستكمال المبادئ التوجيهية والأدوات الخاصة بفحص ومراقبة التلوث في صناعات زيت الزيتون والدباغة بدولة فلسطين.

ومن بين الموضوعات التي تم طرحها للمناقشة الإدارة البيئية على مستوى الشركات، ومعايير نظام إدارة البيئة، ومؤشرات الأداء البيئي ورصدها، وأفضل التقنيات المتاحة في الاتحاد الأوروبي، والابتكارات التكنولوجية لقطاعي الصناعة، والنهج التعاوني للإدارة البيئية للمناطق الصناعية والمجموعات.

وبالإضافة إلى الجوانب النظرية، تضمن البرنامج التدريبي تطبيق الحالات العملية وتمارين المشاركة في إدارة البيئة وخبرات التفتيش المطبقة في الاتحاد الأوروبي في قطاعي صناعة زيت الزيتون والدباغة.

وقد شارك في البرنامج نحو 60 شخصاً من أصحاب المصلحة، بينهم فنيون في هيئة جودة البيئة، ووزارات الزراعة، والاقتصاد الوطني، والصحة، ومجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة، ولجان الصحة والسلامة العامة بالمحافظات، واتحاد الصناعات، والجهاز المركزي للإحصاء ، والشرطة الفلسطينية، ومجلس زيت الزيتون.

كما عقد المشروع لقاءً تدريبياً على مدى يومي 4 و5 فبراير في العاصمة اللبنانية بيروت، لمناقشة أداة “تكلفة التدهور البيئي”، لقياس فقدان رفاهية المجتمع بسبب التدهور البيئي، الذي يمكن تحديده وتصنيفه في فئات، مثل الأراضي الزراعية، والغابات، والمياه، وجودة المياه، والنفايات، والمنطقة الساحلية.

وكان الهدف من البرنامج تعزيز قدرات صانعي القرار على استخدام أداة تكلفة التدهور البيئي في تقدير القيمة المالية الناجمة عن الأضرار البيئية، إلى جانب البيانات التي تحدد تكاليف المعالجة، لتحديد الأولويات، وكأداة لإدماج القضايا البيئية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وبناءً على طلب من لبنان، نظم المشروع جلسة تدريب بهدف محدد، يرمي إلى تعزيز المعرفة حول المنهجيات والمقاييس المطلوبة لحساب أداة تكلفة التدهور البيئي، وتطوير المهارات المطلوبة، لتقييم الدراسات والتحليلات التي تتناول أداة تكلفة التدهور البيئي، وقد استخدمت حالات دراسة وأمثلة من المنطقة، بالإضافة إلى التدريبات العملية كنهج متبع في هذا التدريب.

وشارك في التدريب34 موظفاً مختصاً من القطاع العام، يمثلون وزارات البيئة والداخلية والبلديات والصحة العامة والمالية، وعدد من الوزارات المعنية الأخرى، ومجلس الإنماء والإعمار، فضلاً عن عدد من الاستشاريين والأكاديميين.