أطلقتها «إنسان للبيئة والتنمية» عضو شبكة «رائد» في لبنان
حملة لتنظيف شواطئ المتوسط في ميناء «جبيل» الأثري بمناسبة «يوم المحيطات»
أطلقت جمعية «إنسان للبيئة والتنمية»، عضو الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد» في لبنان، حملة لتنظيف شواطئ البحر الأبيض المتوسط، في منطقة ميناء «جبيل» الأثري، ضمن مبادرة موسعة انطلقت في 21 دولة من دول حوض المتوسط، بمناسبة احتفالات «يوم البيئة العالمي» في 5 يونيو، و«اليوم العالمي للمحيطات» في 8 يونيو، وذلك في إطار خطة عمل البحر المتوسط، بالتعاون مع مكتب معلومات البحر المتوسط للبيئة والتربية والثقافة، وبرعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة. بدأت فعاليات الحملة، التي انطلقت تحت شعار «الحد من التلوث البلاستيكي»، بعزف النشيد الوطني للجمهورية اللبنانية، قدمه طلاب «كوليت أكاديمي»، بحضور رئيس بلدية «جبيل»، الدكتور جوزيف الشامي، وأعضاء المجلس البلدي، ومختار المدينة، غابي أبي خليل، وممثلون عن البلديات، ورئيس جمعية «آنج»، إسكندر جبران، وأعضاء الجمعية، ورئيس جمعية المسئولية الاجتماعية اللبنانية، إيلي زيدان، وأعضاء الجمعية، إضافة إلى أعضاء جمعية «إنسان للبيئة والتنمية»، وشبيبة الصليب الأحمر اللبناني. وألقى رئيس بلدية «جبيل» كلمة أكد فيها على أهمية الحملة، التي تتزامن مع انطلاق «موسم البحر»، وتطرق «الشامي» للحديث عن الإجراءات الجديدة، التي اتخذتها البلدية، لضمان راحة واستمتاع زوار شواطئ «جبيل»، كما قدم الشكر إلى جمعية «إنسان للبيئة والتنمية»، على نشاطها الدائم، والتعاون المثمر مع مجلس البلدية. وألقى رئيس النشاطات في جمعية «إنسان للبيئة والتنمية»، إلياس غانم، كلمة رئيسة الجمعية، المهندسة ماري تريز سيف، أشار فيها إلى أن «هذا اليوم يشكل محطة بيئية عالمية للتوعية»، كما شدد على خطورة التلوث البلاستيكي، خاصة في البحر الأبيض المتوسط، الذي يعد من بين أكثر البحار تلوثاً في العالم، كما استعرض عدداً من المبادرات السابقة، التي أطلقتها الجمعية، ومنها حملة «لا للبلاستيك» في جبيل، التي أثمرت عن صدور قرارات بيئية هامة، مثل حظر الأكياس البلاستيكية و«الشاليمون» في المدينة القديمة. وأكد «غانم» أن التغيير يبدأ من الوعي الفردي، ويتطلب دعماً رسمياً، وتشريعات فعالة، كما تقدم بالشكر إلى وزيرة البيئة اللبنانية، الدكتورة تمارا الزين، وإلى وزارة التربية والشباب والرياضة في قبرص، والقوى الأمنية، وكل الجهات الداعمة للحملة. بدورها، استعرضت مسؤولة الشبيبة في الجمعية، مريم-إيلينا مرهج، نشاطات الجمعية السنوية، التي تشمل حملات التشجير، والتوعية بمخاطر البلاستيك، وفرز النفايات من المصدر، وتربية النحل، وغيرها من الأنشطة، وأكَّدت أن «هذا النشاط يندرج ضمن حملة وطنية تنظمها الجمعية في مختلف المناطق الساحلية اللبنانية، بالتعاون مع البلديات، التي أثبتت من خلال الانتخابات البلدية الأخيرة، مدى قربها من مجتمعاتها المحلية، حيث يقود كل رئيس بلدية جهود التغيير البيئي في منطقته، ويؤكد أهمية القيادة المحلية في بناء وعي جماعي نحو بيئة نظيفة ومستدامة. واختتمت «مرهج» كلمتها بالقول: «معاً نحافظ على بحارنا، معاً نحد من التلوث البلاستيكي، معاً نحيي يوم البيئة ويوم المحيطات»، ثم أعلنت انطلاق حملة تنظيف الشاطئ، التي شملت شاطئ مدينة جبيل، وامتدت إلى بلدات ساحل قضاء جبيل، من «البربارة والمنصف وعمشيت»، مروراً في «بلاط قرطبون ومستيتا، والفيدار»، وصولاً الى «حالات ونهر إبراهيم»، وسط مشاركة فاعلة ومجتمعية مميزة.