كوب 29 يرسم مستقبل الكوكب في مواجهة أزمة المناخ
نشاط “رائد” في القمة
شهدت قمة المناخ التاسعة والعشرين نشاطا مكثفا للشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” فى COP29 الذى يعقد فى باكو بأذربيجان حيث نظمت “رائد” على هامش القمة عددا من الفعاليات الهامة في جناح جامعة الدول العربية وبالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئة.
جاءت الأولى في يوم 14 نوفمبر، تحت عنوان “تحفيز استراتيجيات تمويل المناخ وأهميته فى بناء القدرات لمواجهة التحديات البيئية”، ويهدف اللقاء إلى فهم أهمية تحفيز استراتيجيات تمويل المناخ وأهميتها في بناء القدرات لمعالجة التحديات البيئية، وتسليط الضوء على أمثلة المشاريع والمبادرات التي تساهم في التكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف من آثاره.
وأكد المشاركون على دور استراتيجيات تمويل المناخ في توسيع الفرص أمام منظمات المجتمع المدني لدعم المشاريع المحلية التي تركز على حماية البيئة والتكيف مع المناخ، وتشمل مبادرات للزراعة المستدامة، وأمن الطاقة والمياه، وغيرها من الحلول المقاومة للمناخ، مشددين على أن تمويل المناخ عنصر أساسي في بناء القدرات اللازمة لمعالجة التحديات البيئية.
أدار اللقاء المنسق العام لـ”رائد” د. عماد عدلي وتحدث فيه د. محمود فتح الله، مدير إدارة البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، ومارتن هايبل، مدير الاتصالات ببرنامج Interreg NEXT MED، وأنجليكا شاميرينا، برنامج المنح الصغيرة التابع لمرفق البيئة العالمي، ود. علاء سرحان، وم. أحمد كمال.
بينما شهد يوم 15 نوفمبر زخما كبيرا في أحداث “رائد” حيث نظمت ثلاث فعاليات جاء اولها بعنوان “التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة: خطوة نحو الاستدامة فى عصر تغير المناخ”، وذلك بالتعاون مع مبادرة TeraMED والتي تم تصميمها بغرض تحفيز التحول الكبير نحو مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز أمن الطاقة وتحفيز النمو الاقتصادي من خلال الاستثمارات المستدامة. تمثل مبادرة TeraMED التزامًا حيويًا بالاستدامة البيئية والعمل المناخي.
وهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، ومناقشة أهم الحلول والبدائل المتاحة التي يمكن الاستفادة منها، وعرض الجهود التي بذلها المجتمع المدني العربي لتعزيز ودعم مبادرة “تيرا ميد” في الجزائر ومصر والمغرب وتونس.
ادار اللقاء المنسق العام لـ”رائد” د. عماد عدلي، وهاجر الخمليشي ممثلة مؤسسة المناخ الأوروبية، ود. فاطمة زرواتي، وزيرة البيئة السابقة بالجزائر، د. محمد فتوحي، المنسق العام المساعد لدول المغرب العربي في “رائد”، ود. نجوى بوراوي منسق “رائد” في تونس.
وجاءت الفعالية الثانية في نفس اليوم حول “الاحتباس الحراري العالمي الذي لا يمكن إيقافه – زيادة الخسائر والأضرار المناخية والتنقل البشري”، وناقشت الفعالية الالتزامات من جانب كبار مصدري الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، والتي لم تنجح في الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، مما يؤدي إلى تفاقم الخسائر والأضرار المناخية، وما يسببه ذلك من زيادة في التنقل البشري حيث تكافح المجتمعات للتكيف، كما ناقش المشاركون قضية تمويل المناخ والتي تعد أمرًا بالغ الأهمية لدعم المرونة والتكيف في مصادر ووجهات الهجرة.
وكانت اخر فعاليات “رائد” لهذا اليوم بالتعاون مع الشبكة العالمية للحد من مخاطر الكوارث وجمعية انسـان لحماية الانسـان والبيئة بلبنان، وجاءت بعنوان “رحلة المخاطر معاناة النازحين بسبب تغير المناخ، والطريق إلى حماية حقوقهم”، وناقشت المشاكل والتحديات التي يواجهها النازحون بسبب تأثير التغيرات المناخية والإجراءات الملموسة التي يتعين اتخاذها لحماية النازحين.
وواصلت “رائد” يوم 18 نوفمبر فعالياتها بتنظيم حدثين جانبيين جاء احدهما تحت عنوان “الاستجابة للخسائر والأضرار الناجمة عن النزوح من خلال البيانات الشاملة والتمويل والعمل”، وناقش اللقاء اجراءات الاستجابة للخسائر والأضرار المرتبطة بالنزوح من خلال البيانات الشاملة والتمويل والعمل لجعل معالجة النزوح قضية محورية للخسائر والأضرار، حيث غالبًا ما تكون المجتمعات النازحة والمعرضة لخطر النزوح الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، وطرح المشاركون وجهات النظر حول أفضل السبل لإشراك المجتمعات في منع الخسائر والأضرار والاستجابة لها.
جاء هذا الحدث بالتعاون مع منظمة اللاجئين الدولية، ومبادرات IMPACT، ومركز رصد النزوح الداخلي، ومؤسسة ميونيخ ري/ الأمم المتحدة للبيئة والصحة والسلامة، والمعهد الدولي لإدارة المياه، وشبكة إعادة تأهيل المجتمعات المحلية
بينما نظمت “رائد” من خلال أعضائها الجمعية الكويتية لحماية البيئة وجمعية إنسان للبيئة والتنمية بلبنان حدثا بعنوان “6 نوفمبر اليوم العالمي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية”
والذي ناقش اعتبار يوم 6 نوفمبر يوما دوليا لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، بهدف رفع الوعي بهذا اليوم، مع التركيز على تأثير الحروب على البيئة وإعاقة تحقيق كافة أهداف التنمية المستدامة، حيث سلط المتحدثون الضوء على القضايا الخطيرة؛ التأثير على الصحة، والأمن المائي والغذائي، والتلوث، وإزالة الغابات والتصحر، إلخ.
يوم 19 في جناح جامعة الدول العربية حول “استراتيجيات حوكمة المجتمع المدني والتحديات التي تواجهه في الوطن العربي”
واختتمت “رائد” فعالياتها في 19 نوفمبر تحت عنوان “تعزيز إجراءات التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره: تجارب من المنطقة العربية” وذلك بجناح جامعة الدول العربية.