+20225161519 [email protected]

تحذير علمي جديد

تدهور غابات الأمازون الاستوائية يهدد مصادر عيش 47 مليون نسمة

دراسة لمركز «الأرض والإنسان»: 82% يفضلون حشوات الأسنان الزئبقية

حذر فريق من العلماء من تدهور المزيد من مساحات الغابات الاستوائية في منطقة الأمازون، بما تمثله هذه الغابات، ليس فقط بالنسبة للنظام البيئي العالمي، ولكن أيضاً كمصدر للمعيشة لحوالي 47 مليون نسمة، وتمتد على مساحات شاسعة عبر 9 دول في أمريكا الجنوبية، وتضم ما يقرب من 10% من مقومات التنوع البيولوجي، وتختزن ما يزيد على 140 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيرها من غازات الاحتباس الحراري.

وبحسب التحذير العلمي الجديد، فقد أصبحت غابات الأمازون، وما تقدمها من خدمات للنظم البيئية، تواجه تهديدات متزايدة، حيث تم إزالة مساحات كبيرة منها، تُقدر بنسبة تصل إلى 18%، وهو ما دفع العلماء إلى إطلاق تحذير من فقدان ما يترواح بين 20 و25% من أشجار الأمازون، مشيرين إلى أن ذلك من شأنه أن يعجل بانهيارها، وتحويل مساحات كبيرة منها إلى مناطق «سافانا»، وبالتالي تحولها من  مصايد للكربون، إلى مصدر للانبعاثات الحرارية.

ويؤكد العلماء أن مستقبل غابات الأمازون يتوقف بشكل كبير على ما يجري في البرازيل، حيث أدت الأحداث التي وقعت بها مؤخراً إلى فقدان ما يقرب من 40% من الغابات الاستوائية على المستوى العالمي في عام 2021 ونهاية 2022، إلى أن تجددت الآمال لدى شعوب الأمازون مع إعادة انتخاب  الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفيا، حيث يأمل دعاة حماية البيئة أن يضع الرئيس دا سيلفا غابات الأمازون على طريق التعافي مرة أخرى، وأن يضع أقدامها على المسار الصحيح، ليكون دافعاً لتوفير المزيد من الحماية للغابات على المستوى الدولي.

وبالفعل، بدأ الرئيس البرازيلي في الاستعانة بعدد من الوزراء المناهضين لعمليات اقتلاع وإزالة الغابات، وهي الممارسات التى سادت فى عهد  الرئيس السابق، جير بولسناروا، كما أمر بإيقاف تصاريح التعدين فى مناطق المحميات، وإعادة فتح  صندوق الأمازون، الذى يوفر التمويل فى مقابل حماية الغابات، إلا أن هذه الأجندة تواجه بمعارضة سياسية كبيرة.

ويشير دعاة حماية غابات الأمازون إلى أن ما يترقبونه حالياً هو هل سيتم ترسيخ تلك السياسة، لاسيما فى تنفيذ القوانين الحالية في البرازيل؟، إذ أن 98% من عمليات اقتلاع الغابات تجري بالمخالفة للقانون، وهل تلك المزايا المتعلقة بصفر إزالة للغابات، يمكن أن تسري وتطبق على المستوى العالمي، من خلال اللوائح الخاصة بسلاسل التوريد وأسواق الكربون، وعلى نحو أكثر أهمية الحد من إزالة الغابات في أهم نظاميين بيئيين للغابات الإستوائية على مستوى العالم، سواء في إندونيسيا بجنوب شرق آسيا، أو في حوض الكونغو وسط القارة الأفريقية.