منتدى نهر النيل يبحث تمكين المرأة والشباب لمواجهة تغير المناخ

يعقد المنتدى الوطني لنهر النيل ورشة عمل، فى القاهرة يوم الثلاثاء 4 سبتمبر 2018، بالتعاون مع المنتدى الدولي لحوض النيل، تحت عنوان “تمكين المرأة والشباب لمواجهة تغير المناخ”، بهدف تعزيز قدرات التجمعات النسائية والشبابية في المجتمعات المحلية للحد من أثار التغيرات المناخية ومواجهة تداعياتها، وكيفية إدماج هذه الفئات ضمن شبكة المنظمات المدنية بدول حوض النيل.

كما تهدف ورشة العمل، بحسب الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس المنتدى الوطني لنهر النيل، إلى تبادل المعارف والخبرات، واستعراض أفضل الممارسات حول الدعوة وكسب تأييد متخذي القرار في القضايا التي تخص تأثير تغير المناخ على حوض النيل، انطلاقاً من أهمية نهر النيل، الذي يُعد شريان الحياة لما يقرب من 238 مليون شخص، يعيشون في دول حوض نهر النيل.

ويمتلك حوض النيل إمكانات تنمية غير مستغلة، بينما تعاني المجتمعات التي تعيش فيه من فقر مدقع، حيث تأتي 4 من أصل 11 دولة على ضفاف النيل، من بين أفقر 10 دول في العالم، ويبلغ نصيب الفرد من الدخل في هذه الدول ما بين 100 و200 دولار أمريكي فقط في السنة، ونظراً لأن اقتصادات دول الحوض تعتمد بشكل كبير على استغلال الموارد الطبيعية، بما في ذلك الزراعة والسياحة، حيث يعيش حوالي 75% من السكان في المناطق الريفية ، فإن الأمن الغذائي وسبل العيش عادةً ما تكون عرضة للأخطار المناخية.

وتأتي تأثيرات تغير المناخ مختلفة باختلاف طبيعة كل منطقة، حيث تتأثر المجتمعات الفقيرة أكثر من غيرها من المجتمعات ذات الدخل المرتفع، بالظواهر الناجمة عن تغير المناخ، ويرجع ذلك جزئياً إلى محدودية الوصول إلى المعلومات والموارد المالية ، فضلاً عن اعتمادها المتزايد على الموارد الطبيعية، كما يلعب النوع الاجتماعي دوراً حاسماً في ضعف الأفراد، ومن المرجح أن تتأثر النساء سلبياً بشكل أكبر بتأثيرات تغير المناخ، والوصول إلى السلطة والموارد أكثر من الرجال.

ومن هذا المنطلق، اعتمد المنتدى الدولي لحوض النيل تنفيذ مجموعة من ورش العمل والبرامج التدريبية في دول الحوض، ومن بينها مصر، التي تستضيف ورشة تدريبية الهدف منها تمكين النساء والشباب في مجال التعامل مع قضايا تغير المناخ، والتصدي للتأثيرات الناجمة عنها، من خلال بناء قدراتهم وتعزيز مهاراتهم، بغرض مساعدتهم على توفير “وظائف خضراء”.

ويسعى التدريب إلى توعية المشاركين بشأن الآثار المختلفة لتغير المناخ على النساء والشباب، و تحديد مساهمات النساء والشباب، ودعوتهم للمشاركة في دعم المجتمعات لمواجهة هذه الآثار، عن طريق مناقشة أدوار تمكين المرأة والشباب كأطراف فاعلة في التغيير، مع تحديد الأعمال التجارية والصناعية ذات الصلة بالمناخ “الوظائف الخضراء” للنساء والشباب.