Arab Network for Environment and Development

EN AR
EN AR
شبكة «رائد» تشارك في المنتدى الإقليمي العربي الأول لنظم الإنذار المبكر والتأهب للكوارث

شبكة «رائد» تشارك في المنتدى الإقليمي العربي الأول لنظم الإنذار المبكر والتأهب للكوارث

تحت شعار «معًا لتعزيز الاستجابة الفعالة وتنسيق الجهود»

اختتمت في العاصمة المصرية القاهرة، بمقر أمانة جامعة الدول العربية، فعاليات المنتدى الإقليمي العربي الأول لنظم الإنذار المبكر والتأهب للكوارث، تحت شعار «معًا من أجل تنسيق محسن واستجابة فعالة»، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمسؤولين والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بإدارة المخاطر والكوارث، بما في ذلك الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، التي أسهمت بفاعلية في صياغة التوصيات والمقترحات الهادفة إلى تعزيز نظم الإنذار المبكر في الدول العربية.
وأكد البيان الختامي للمنتدى، الذي صدر بعد سلسلة من النقاشات والجلسات الحوارية، على أن تطوير نظم الإنذار المبكر يمثل أولوية إقليمية، ويجب أن تُدرج التوصيات الناتجة عن المنتدى ضمن آليات صنع السياسات في جامعة الدول العربية، بما يتيح اعتمادها وتنفيذها من قبل الدول الأعضاء، وأوضح البيان أن مواءمة الخطط الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث في الدول العربية، خاصة في قطاعات تكنولوجيات الاتصالات والزراعة والمياه والصحة، مع التوجهات العالمية والإقليمية، ومنها مبادرة «الإنذار المبكر للجميع»، سيعزز القدرة على الحد من المخاطر والكوارث بكفاءة أكبر.
كما شدد البيان على ضرورة معالجة الفجوات التي تعيق بناء نظم فعالة للإنذار المبكر متعدد المخاطر، بما يشمل الرصد والتنبؤ والتحليل، لتصبح نظم الإنذار أكثر دقة وفاعلية في حماية المجتمعات من المخاطر المحتملة، وأشار المنتدى إلى أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة لتعزيز هذه النظم، مع التركيز على اعتماد بروتوكول موحد للتنبيه والإنذار، وأنظمة اتصالات طوارئ، تعتمد على أحدث تقنيات البث الخلوي والرسائل الفورية، لضمان وصول المعلومات بشكل سريع وفعال إلى كافة الأطراف المعنية.
وشدد المنتدى الإقليمي العربية الأول لنظم الإنذار المبكر والتأهب للكوارث على أهمية الربط بين الإنذار المبكر والجاهزية والاستجابة، مؤكدًا أن الجهود لا يجب أن تقتصر على إصدار التحذيرات، بل يجب أن تتضمن إجراءات واضحة ومتفق عليها مسبقًا، وخطط طوارئ متكاملة، تشمل قدرات استباقية، وآليات تمويل تضمن التنفيذ الفوري والفاعل في حالات الطوارئ، بما يسهم في تقليل الخسائر البشرية والمادية.
وتركزت مشاركة «رائد» في المنتدى، ممثلة في الدكتور عماد الدين عدلي، المنسق العام للشبكة، والدكتور ياسر باعزب، منسق «رائد» في اليمن، على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية والشركاء الفاعلين، بهدف تطوير نظم إنذار مبكر شاملة وفعالة، وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة التي تساعد على رفع مستوى الجاهزية والاستجابة في حالات الكوارث.
وباعتبارها عضواً في الشبكة العالمية لمنظمات المجتمع المدني للحد من مخاطر الكوارث، جاءت مشاركة «رائد» في المنتدى الإقليمي العربي كخطوة مهمة نحو توسيع التعاون بين الجهات المعنية بقطاع البيئة وإدارة المخاطر في المنطقة، وفتح آفاق جديدة لتطبيق أفضل الممارسات العالمية والإقليمية في مجال الإنذار المبكر والتأهب للكوارث، بما يعزز حماية المجتمعات والموارد الطبيعية ويحد من تأثير الكوارث على الاقتصاد والتنمية المستدامة.
كما ركزت الشبكة على أهمية التكامل بين مختلف القطاعات والمستويات الحكومية والمجتمعية، لضمان وضع خطط متناسقة وفعالة، تشمل وسائل إعلامية وتقنية وتوعوية، لتمكين المجتمعات من التعامل مع الأزمات بشكل أفضل، وزيادة قدرة صناع القرار على الاستجابة السريعة والفعالة عند وقوع الكوارث.
وفي هذا الصدد، شدد البيان الختامي على أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وشركاءها على المستويين الإقليمي والدولي، ستتولى إعداد خارطة طريق إقليمية مبنية على مخرجات المنتدى، تحمل محورين أساسيين، الأول يرتبط بتحسين نظم الإنذار المبكر، والثاني يعنى بتعزيز الجاهزية والقدرة على الاستجابة الفعالة للكوارث، بما يضمن تفعيل هذه الأنظمة بشكل عملي وواقعي في الدول الأعضاء.
في ختام فعاليات المنتدى الإقليمي العربي الأول، أكد المشاركون على أن التعاون والتنسيق المستمر بين الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك شبكة «رائد»، يشكل أساسًا لبناء نظم إنذار مبكر متطورة وفعالة، قادرة على مواجهة المخاطر الطبيعية والبشرية والبيئية، مع تعزيز قدرات الدول على التخطيط والتنفيذ والاستجابة السريعة للأزمات والكوارث.

Add a Comment

Your email address will not be published.