Arab Network for Environment and Development

EN AR
EN AR
رئاسة مؤتمر الأطراف «COP-30» تدعو إلى وضع الإنسان في صميم العمل المناخي

رئاسة مؤتمر الأطراف «COP-30» تدعو إلى وضع الإنسان في صميم العمل المناخي

في رسالتها الخامسة للمجتمع الدولي، دعت الرئاسة البرازيلية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP-30»، إلى التركيز على الإنسان مجدداً، باعتباره أساس العمل المناخي العالمي، واستعادة روح ميثاق الأمم المتحدة، وأكدت أن «تغير المناخ ليس مجرد تحدٍ علمي أو تقني، بل هو، قبل كل شيء، تحدٍ إنساني عميق».

وحثت الرئاسة البرازيلية لمؤتمر الأطراف قادة العالم والمفاوضين على الاعتراف بأن الفئات الأكثر تأثراً بتغير المناخ، وتشمل «النساء، والشباب، والشعوب الأصلية، والمجتمعات الريفية والساحلية، والمهاجرين، والمهمشين»، ليسوا ضحايا سلبيين، بل قادة وناشطون في مجالات الصمود والمعرفة والابتكار، كما أكدت الرسالة أن التجارب الحية لهذه الفئات، وحكمتهم المتوارثة، ونماذجهم في الرعاية المتبادلة، يجب أن توجه الاستجابة المناخية العالمية.

وجاء في الرسالة الخامسة لرئاسة مؤتمر الأطراف: «يجب أن يبدأ العمل المناخي وينتهي بالإنسان»، مشددة على أن التخفيف والتكيف والتمويل والتكنولوجيا ما هي إلا وسائل لمعالجة أوجه عدم المساواة الهيكلية، والقضاء على الفقر، وحماية حقوق الإنسان، وتحسين نوعية الحياة.

كما أكدت رئاسة «COP-30» التزامها بجعل الناس في صميم أعمال المؤتمر، من خلال:

  • التعبئة العالمية: إشراك المجتمعات حول العالم، عبر مبادرات، مثل دائرة الشعوب، ومبادرة بطل الشباب للمناخ.
  • المفاوضات الرسمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية: دفع الأولويات التي تركز على الإنسان، مثل الهدف العالمي للتكيف، والانتقال العادل، وخطة العمل الخاصة بالنوع الاجتماعي، ومنصة المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية.
  • أجندة العمل: مواءمة المحاور الستة مع أهداف التنمية المستدامة، بما يعزز التضامن والمساءلة في العمل المناخي.
  • قمة القادة: إتاحة منبر للقادة للنقاش، وتقديم حلول تربط النظام المناخي بحياة الناس الواقعية.

كما وصفت رسالة الرئاسة البرازيلية لمؤتمر الأطراف «COP-30» الحدث العالمي الأبرز سنوياً للعمل المناخي، بأنه «طقس عبور»، داعيةً العالم إلى «الحداد» على الخسائر التي سببها تغير المناخ، واحتضان نموذج جديد للتنمية المستدامة، يقوم على التعاطف والرحمة والتضامن.

ودعا الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف، أندريه أرانها كوريا دو لاغو، المجتمع الدولي إلى «التغيير عن وعي، معاً»، مؤكداً أن العدالة المناخية والقدرة على الصمود لن تتحققا إلا عندما يتم الاعتراف بالمجتمعات الهشة والهامشية، كجهات فاعلة مركزية في صياغة المستقبل.

وباعتبار أن مؤتمر «COP-30» سيُعقد في مدينة «بيليم» البرازيلية، في قلب الأمازون، فإنه من المتوقع أن يمثل محطة تاريخية تُبرز ريادة المجتمعات التي طالما استُبعدت من صنع القرار، وتدفع نحو التنفيذ العاجل لـ«اتفاق باريس»، وفي هذا الإطار أوضحت الرئاسة البرازيلية أن معيار النجاح لن يكون في المفاوضات المجردة، بل في التحسينات الملموسة في حياة الناس حول العالم.

 

(مصدر الصورة: https://cop30.br/en)

Add a Comment

Your email address will not be published.