+20225161519 [email protected]

يتزايد الإهتمام العربى يوما بعد يوم بقضية المياه، نظراً لمحورية هذه القضية والندرة الشديدة التى تعانى منها المنطقة العربية فى مصادر المياه العذبة.

فى هذا الإطار إختتمت مؤخراً أعمال مؤتمر وأسبوع المياه العربى الرابع الذى شهدت فعاليات منطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية والذى عقد فى الفترة مابين 19 -21 مارس الماضى وعقدت تحت رعاية معالى وزير المياه والرى الأردنى حازم الناصر تحت شعار (إدارة أنظمة المياه في البيئات الهشة في المنطقة العربية)، وقامت بتنظيم قعالياته الجمعية العربية لمرافق المياه ACWUA تحت مظلة المجلس الوزاري العربي للمياه – جامعة الدول العربية .. وقد حظى هذا المؤتمر بمشاركة عربية واسعة من مختلف الدول العربية والمنظمات الدولية والعالمية المعنية بقطاع المياه.


وقد أكد معالى  وزير المياه والرى الأردنى أن المشاركة الواسعة في أعمال مؤتمر ومعرض إسبوع المياه العربي الرابع والتي زادت عن أكثر من 500 مشارك من 30 دولة مختلفة وأكثر من 35 منظمة دولية وعشرات الشركات العالمية يدل على تميز إدارة قطاع المياه الأردني في التعامل مع التحديات المائية وإيجاد حلول خلاّقة حيث أصبح الأردن محط أنظار العديد من الجهات والدول الإقليمية والدولية للإطلاع وتداول الخبرات في مجالات المياه الصرف الصحي خاصة مع تزايد الطلب على المياه إلى أكثر من 22% بعد أزمة اللجوء السوري.

وأوضح الناصر أن هذا المؤتمر يعد فرصه للمؤسسات العربية المائية في الإطلاع على التجارب والخبرات الحديثة والإستفادة من أحدث التقنيات التكنولوجية للتعاطي مع شح المياه في المنطقة العربية وأضاف أن الوعي المائي العربي ما زال بحاجة إلى المزيد من الجهود والتعاون مع الأقاليم المجاورة والصديقة لتجاوز تحديات المياه العربية خاصة بعد النتائج الكارثية التي خلفتها أزمة ما يسمى (الربيع العربي)، وتجاوزت آثارها إجتماعياً وسياسياً واقتصادياًز وأيضاً في ظل تحديات كونية مثل التغيرات المناخية ونقص التمويل اللازم لتنفيذ البنى التحتية التي تحتاجها المنطقة العربية.

واستعرض الناصر الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة من خلال قطاع المياه في خفض الفاقد وتقليله وتوسيع الإعتماد على الطاقة المتجددة وتنفيذ مشاريع استراتيجية بما ينعكس على خفض الكلف بموارد المياه والصرف الصحي بما يضمن إصلاح القطاع المائي ضمن خطة الوزارة الإستراتيجية.

وقال أن الأردن يرتفع في قائمة الدول الأكثر جفافاً في العالم مما يفرض علينا استنهاض كافة الجهود الجادة لمواجهة هذا الأمر مبينا أن الإحصائيات تؤكد أن المياه المخصصة لغايات الشرب من مصادرها المتاحة في تناقص مستمر إذا لم يتم العمل بشكل تشاركي بين جميع الأطراف للمحافظة عليها.

ومن ناحيته بيّن أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه ACWUA المهندس خلدون الخشمان أن المؤتمر شهد العديد من الإنجازات الهامة في غمرة إحتفالية العالم بيوم المياه العالمي الذي يصادف  22 مارس من كل عام مبينا أنه بالرغم من عدم قدرة جميع الأعضاء على المشاركة الفاعلة إلا أنه كان خطوة ثابتة في تعزيز التعاون العربي العربي المائي حيث شاركت العديد من الشركات الدولية العالمية والجامعات الأردنية والعربية في هذا المؤتمر ومعرض إسبوع المياه العربي.

وأضاف أن المؤتمر تناول عدداً من القضايا التي تتعلق بحوكمة الإدارة المتكاملة للمياه، والترابط بين الغذاء والماء والطاقة، وسبل التقدم نحو الأهداف الإنمائية المستدامة في المنطقة العربية، وكذلك توقيع عدد من الإتفاقيات بين الدول المشاركة، وانطلاق شراكات جديدة مع كل من المنتدى الكوري للمياه، وانطلاق التحالف العالمي للحلول المستدامة للصرف الصحي، واصدار الملخص العربي الأول لأنظمة وتكنولوجيا الصرف الصحي، وإصدار التقرير الثاني لمبادرة +MDG ( متابعة أهداف الألفية الخاصة بإمدادات المياه والإصحاح )، وإصدار تقرير الأمم المتحدة التنموي العالمي للمياه 2017/ لمنظمة اليونسكو ( المياه العادمة كمورد غير مستغل ).

وأكد الأمين العام الخشمان أن جميع النتائج والتوصيات العلمية والعملية التي خرج بها المؤتمر ستتولى الجمعية العربية ACWUA اعتمادها من كافة الجهات والهيئات الدولية ونشرها وتعميمها على إدارات قطاعات المياه العربية والعمل بشراكة معها لتوسيع آفاق استغلال الطاقة البديلة والمساعدة في التدريب وتأمين التمويل اللازم لها من الجهات المانحة.

وأشاد المشاركون في المؤتمر العربى الرابع للمياه بالجهود الكبيرة والتسهيلات التي قدمتها الأمانة العامة للجمعية العربية لمرافق المياه  ACWUA والدعم الذي تقدمه حكومة المملكة الأردنية الهاشمية من خلال وزارة المياه والري لإنجاح جهود الجمعية، حيث أعرب وزير المياه الفلسطيني م. مازن غنيم عن إشادته بالدور الأردني المتميز في حفظ الحقوق المائية الفلسطينية فيما دعا مندوب جامعة الدول العربية مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية د. جمال جاب الله إلى ضرورة إدراج التوصيات المنبثقة عن المؤتمر في المنتدى العالمي للمياه الثامن الذي سيعقد في مارس 2018 وضرورة زيادة مساهمات المنظمات الدولية المالية في المشاريع المائية العربية .

كما تمت الموافقة على إنشاء مركز أكاديمي متخصص لبرامج المياه التدريبية وتوحيد مصطلحات وأدلة التشغيل على مستوى مرافق المياه في المنطقة العربية

وقد شاركت عدة دول عربية بوفود كبيرة منها مصر والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وفلسطين ولبنان والمغرب واليمن والعراق وتونس بالإضافة إلى الأردن ودول أخرى ووزارة الأرض والبنية التحية الكورية والوكالة الامريكية USAID ووكالة GIZ و ESCWA و UNESCO و UN وجامعة نيبراسكا والجامعة الأردنية الألمانية والتحالف العالمي لمشغلي المياه وجامعة الدول العربية والشبكة العربية للبيئة والتنمية RAED وعدد كبير من السفراء العرب والأجانب .