+20225161519 [email protected]

جدران ومقاعد من الطحالب لتنقية الهواء بالمتنزهات العامة

مع تزايد زخم الحركة العالمية لمواجهة تلوث الهواء، بدأ المبتكرون في مواجهة التحدي، حيث كشفوا عن منتجات وتقنيات تزيل بعض السموم الخطيرة التي تتسرب إلى رئتينا وتسارع من وتيرة تغير المناخ.. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتسبب تلوث الهواء في حوالي 7 ملايين وفاة مبكرة، وهو ما يعني وفاة 800 شخص كل ساعة، لكن الخبر السار هو أن هناك فهماً عاماً متزايداً لضرورة اتخاذ إجراء حيال هذه المسألة.. وفيما يلي نستعرض أحد الأعمال الابتكارية والتقنيات الحديثة للتغلب على تلوث الهواء.

تُعد الجدران المعيشية الخضراء، التي طورتها شركة “غرين سيتي سولوشنس” الألمانية، المبنية على مقاعد خشبية، أول مرشح هواء ذكي في مجال التكنولوجيا الحيوية في العالم، وموضع ترحيب للجلوس بعد ساعات من المشي في جميع أنحاء المدينة، ويتكون الجدار من مجموعة متنوعة من أنواع الطحالب، التي تمتص التلوث بشكل طبيعي، ويتم حماية الطحالب بواسطة النباتات، التي توفر الظل، مما يسمح لها بالنمو في بيئة حضرية معادية.. وتعمل الألواح الشمسية على تزويد المنشآت بالطاقة، والتي تجمع أيضاً مياه الأمطار وتعيد توزيعها من خلال نظام ري داخلي، كما أن الجدران المعيشية لها تأثير تبريد على المناطق المحيطة.

ويرى مطورور الجدران المعيشية الخضراء أن قدرة بعض المستنبتات الطحلبية على تصفية الملوثات، مثل الجسيمات وأكاسيد النيتروجين، من الهواء، تجعلها بمثابة أجهزة تنقية هواء طبيعية مثالية.. لكن في المدن، حيث يشكل تنقية الهواء تحدياً كبيراً، بالكاد تكون الطحالب قادرة على البقاء على قيد الحياة، بسبب حاجتها إلى الماء والظل، وتقول الشركة إن هذه المشكلة يمكن حلها عن طريق توصيل الطحالب المختلفة بالمياه الأوتوماتيكية بالكامل، وتوفير المواد الغذائية على أساس استخدام تكنولوجيا الإنترنت للأشياء الفريدة.. كما يقول منشئو الجدران المعيشية إنها بإمكانها امتصاص التلوث بقدر مئات الأشجار، التي تستخدم جزءاً صغيراً فقط من مساحة الأرض.

وفي العام الماضي، قامت شركة “كراون إيستيت” العقارية بإنشاء جدران معيشية بالقرب من سيرك “بيكاديللي” في لندن، كما تم اختبار النظام في كل من باريس وبرلين، وقال ديفيد هارفي، من مجلس مدينة ويستمنستر، الذي يدعم تركيب الجدران في لندن، إن “جودة الهواء هي الشاغل الأول لسكاننا، مع انتقال أكثر من مليون شخص إلى أحيائنا، والتنقل فيها كل يوم، فمن الأهمية بمكان أن نخطو خطوات كبيرة لتنظيف الهواء، ومعالجة نوعية الهواء الرديئة، للمقيمين والزوار على حد سواء”.