+20225161519 [email protected]

“نحن نحب القراءة”.. مبادرة مبتكرة للتنمية المستدامة

من ضمن 350 مشاركا في مسابقة الأمم المتحدة المعنية بالحلول التكنولوجية المبتكرة من أجل أهداف التنمية المستدامة، تم اختيار عشرة فائزين من كل أنحاء العالم، من ضمنها مبادرة “نحن نحب القراءة”، التي أسستها الدكتورة رنا دجاني، من الأردن، والتي لفتت انتباه المسؤولين عن المسابقة، لما لها من تأثير إيجابي على مختلف فئات المجتمع، أطفالاً ونساءً ورجالاً.

انطلقت مبادرة “نحن نحب القراءة” فى عام 2006 في إحدى المكتبات بالمملكة الأردنية، وكانت تخدم حوالى 20 طفلاً، وفي ديسمبر 2013، انضمت إليها 300 مكتبة في مختلف أرجاء الأردن، وقامت المبادرة بتدريب أكثر من 700 شخص على القراءة بصوت عالٍ للآخرين في هذه المكتبات، مما ترك أثراً إيجابياً مباشراً على ما يقرب من 10 آلاف طفل، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة طالت أكثر من 50 ألف طفل بأنحاء المملكة، وبحلول عام 2019 تخطت المبادرة الحدود الأردنية، لتشمل حالياً 52 دولة في مختلف أنحاء العالم.

وبحسب “دجاني”، فقد تم تصميم مبادرة “نحن نحب القراءة” لتناسب العديد من السياقات الثقافية المختلفة، مشيرةً إلى أنه تم إطلاق يوم القراءة للأطفال في تركيا، بعد متابعة تدريب على الأداء من فريق المبادرة، وأضافت أن المبادرة تنتشر من قرية إلى قرية في أوغندا، بفضل إعلانات الإذاعة المحلية، وكذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، تُعقد جلسات قراءة باللغة العربية في المكتبات العامة، في محاولة لتشجيع الآباء المهاجرين على القراءة لأطفالهم، وفي تايلاند، تتولى الإشراف على المبادرة إحدى الممرضات في دار للأيتام تختص بتقديم الرعاية لمرضى نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”.

وأشارت إلى أن اختيار شعار المبادرة، الذي يتميز بالفراشات الملونة، يرمز إلى عملية تحول الدودة إلى فراشة، وما له من دلالات على قدرة أي شخص على إعادة تكوين نفسه والتقدم نحو الأفضل.