اليوم الدولي الأول لـ«نقاوة الهواء».. مستقبل أفضل بسماء زرقاء
احتفل العالم لأول مرة، يوم الاثنين الموافق 7 سبتمبر الجاري، باليوم الدولي الأول لنقاوة الهواء، الذي يأتي كدعوة عالمية لبناء مستقبل أفضل يتميز بسماء زرقاء للجميع، بعد إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأهمية الهواء النظيف لصحة البشر وحياتهم اليومية، ولحماية النظم البيئية، ولاسيما تأثيره غير المتناسب على النساء والأطفال وكبار السن.
وشدد قرار أصدرته الجمعية العامة في 2019، على أهمية الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي على المستويات العالمية والإقليمية ودون الإقليمية، في مختلف المجالات المتعلقة بتحسين جودة الهواء، بما في ذلك جمع البيانات واستخدامها، والبحث المشترك والتطوير، وتبادل أفضل الممارسات”.
ويهدف اليوم العالمي لنقاوة الهواء إلى زيادة الوعي بأهمية الهواء النظيف للصحة والإنتاجية والاقتصاد والبيئة، وإثبات الارتباط الوثيق بين جودة الهواء والتحديات البيئية والتنموية الأخرى، مثل تغير المناخ، وتعزيز الحلول التي تعمل على تحسين جودة الهواء، من خلال مشاركة أفضل الممارسات والابتكارات وقصص النجاح القابلة للتنفيذ، والجمع بين الجهات الفاعلة المتنوعة، من أجل نهج منسقة وطنية وإقليمية ودولية للإدارة الفعالة لجودة الهواء.
وبمناسبة الاحتفال باليوم الدولي الأول لنقاوى الهواء، نظمت وكالات الأمم المتحدة والحكومات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، العديد من الفعاليات في مختلف أنحاء العالم، كانت غالبيتها افتراضية، بسبب «جائحة كورونا»، وتضمنت الفعاليات مناقشات وندوات عبر الإنترنت، وبعض العروض الموسيقية والأفلام الوثائقية، ومعارض لتوزيع بعض النباتات والأشجار.
ويمكن للجميع أن يلعبوا دوراً في جعل الهواء أكثر نظافة، وجعل السماء أكثر زرقة، ويلعب الأفراد دوراً مهماً في ذلك، من خلال ركوب الدراجات إلى أماكن عملهم، والتوقف عن حرق النفايات، الذي يتسبب في تلوث الهواء، والضغط على السلطات المحلية لتحسين المساحات الخضراء في المدن.
وفي رسالته بمناسبة اليوم الدولي لنقاوة الهواء، سلط الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الضوء على المخاطر التي يشكلها تلوث الهواء على الصحة العامة للبشر، وحث على بذل المزيد من الجهود لمعالجة هذه المشكلة.
وأوضح الأمين العام أن تلوث الهواء يسهم في حدوث أمراض القلب والسكتات الدماغية وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وأضاف أنه بينما يحاول العالم التعافي من «جائحة فيروس كورونا»، فإنه يحتاج إلى إيلاء اهتمام أكبر بتلوث الهواء، الذي يزيد أيضاً من المخاطر المرتبطة بـ«كوفيد-19»، كما دعا إلى التصدي، على وجه السرعة، للتهديد الأشد، الذي يطرحه تغير المناخ.
وعلى الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى أن 9 من كل 10 أشخاص يتنفسون هواءً غير نظيفاً، ويؤدي تلوث الهواء إلى ما يقدر بـ7 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام، تكون في الغالب في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.