+20225161519 [email protected]

مدير محمية «الشوف» اللبنانية يفوز بجائزة «كينتون ميلر» العالمية

أعلن الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) فوز مديري محمية «أرز الشوف» في لبنان، ومنتزه «غورونغوزا» الوطني في موزمبيق، بجائزة «كينتون آر ميلر»، إحدى الجوائز البيئية العالمية المرموقة للابتكارات الجديدة في المتنزهات الوطنية واستدامة المحميات الطبيعية، وهي المرة الأولى التي تفوز فيها المحمية اللبنانية بهذه الجائزة الدولية.

وخلال احتفالية جرت عبر شبكة «الإنترنت»، برعاية الاتحاد الدولي لصون الطبيعة واللجنة العالمية للمحميات الطبيعية (WCPA)، تم تقديم جائزة «كينتون آر ميلر» لهذا العام 2020، إلى كل من نزار يوسف هاني، مدير محمية «أرز الشوف» للمحيط الحيوي في لبنان، وبيدرو إستيفاو موغورا، من المنتزه الوطني في موزمبيق.

وأوضح اتحاد صون الطبيعة، في بيان تلقته «جسور 2030»، أن هذه الجائزة بمثابة تكريم لأفراد يتخذون خطوات جريئة ومثمرة لضمان استدامة المحميات الطبيعية، وتحمل الجائزة اسم الدكتور كينتون آر ميلر، الذي شغل موقع المدير العام لاتحاد (IUCN) خلال الفترة بين عامي 1983 و1988، كما شغل رئاسة اللجنة العالمية للمحميات الطبيعية لثلاث دورات، وتهدف الجائزة إلى تعزيز صون الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم.

وأشار البيان إلى أن جهود مدير محمية «أرز الشوف»، التي تمتد على مساحة 550 كيلومتراً مربعاً، أي أكثر من 5% من مساحة لبنان، ساهمت في تحويل المحمية إلى نموذج عالمي للتنمية البيئية والاجتماعية والاقتصادية المتكاملة، يحتل موقع الصدارة في مجال الحفاظ على البيئة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى برنامج حماية الطبيعة الذي يشمل عمليات إعادة التشجير ومراقبة الحياة البرية والمحافظة عليها.

وتمكنت المحمية، منذ إعلانها كمحمية للمحيط الحيوي في عام 2005، من اعتماد منهج تشاركي أدى إلى إدماج القرى الـ22 التي تشكل المنطقة التنموية للمحمية في إدارتها، وإلى تبني سكانها وقياداتها وسلطاتها المحلية للقرارات والمشاريع كافة.

كما ساعدت في تطوير فرص ريادة الأعمال للسكان المحليين، من خلال السياحة البيئية والخدمات المتصلة بها، والزراعة المستدامة وكل ما ينتج عنها، والتنمية الريفية، من خلال تحسين جودة المنتجات المحلية، مما أدى إلى خلق فرص عمل وبناء قدرات، مع إيلاء اهتمام خاص بدور النساء والشباب، وقد أدى كل ذلك إلى توليد الإيرادات بشكل ملحوظ، مع الحفاظ على التراث الثقافي القائم.