مصر تعتمد استخدام تكنولوجيا الفضاء لرصد التغيرات المناخية
وقع جهاز شؤون البيئة في مصر ووكالة الفضاء المصرية بروتوكول تعاون بهدف استخدام تكنولوجيا الفضاء في رصد التغيرات المناخية، في خطوة تمثل «نواة» لوضع أسس وسياسات وطنية في مجال استخدام تكنولوجيا الفضاء في تنفيذ مشروعات مشتركة تهدف إلى الحد من الأثار الضارة بالبيئة.
قام بتوقيع البروتوكول، أواخر الأسبوع الماضي، كل من الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، الدكتورة إيناس أبو طالب، والرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، الدكتور محمد القوصي، بحضور نائب رئيس وكالة الفضاء، الدكتور محمد خليل عراقي، وعدد من القيادات المعنية بكلا الجانبين.
وقالت رئيس جهاز شؤون البيئة إن هذا البروتوكول يمثل أيضاً «آلية تنفيذ» للاستفادة من تكنولوجيا الفضاء فى رصد التغيرات المناخية والبيئية، من خلال بحث تطوير مهام وأنظمة فضائية، وتعظيم الاستفادة من مخرجات تلك الأنظمة بتقارير مبنية على أسس علمية يمكن العمل عليها على أرض الواقع.
وأوضحت أن البروتوكول يهدف إلى التعاون مع وكالة الفضاء فى تنفيذ مشروعات مشتركة فى مجال الأقمار الصناعية، لتقديم حلول لرصد التغيرات البيئية والمناخية فى عدة مجالات، منها السواحل والبحيرات، وتلوث الهواء، والتصحر، وتلوث المياه، ومستويات الغازات الدفيئة.
وأضافت أن يهدف كذلك إلى رصد البقع الساخنة لحرق المخلفات الصلبة والمخلفات الزراعية، والأحداث المناخية المتطرفة، سواء موجات حرارية حادة أو سيول، فضلاً عن رصد التغيرات فى مستوى سطح البحر، والتأثيرات على مصادر الموارد المائية، سواء في نهر النيل، أو البحيرات المختلفة.
ومن جانبه، أكد رئيس وكالة الفضاء المصرية على أهمية وضع خطة عمل متكاملة لتفعيل بنود البروتوكول، وذلك عن طريق لجنة تنفيذية مشتركة، مشيراً إلى أن هذا البروتوكول يعد أول بروتوكول تقوم وكالة الفضاء بتوقعيه مع جهة غير أكاديمية.
وأوضح أنه بموجب هذا البروتوكول، يتم تقديم الدعم الفني اللازم لتنفيذ البرامج والمشروعات ذات الصلة، بالتعاون بين الجانبين، وإعداد الدراسات اللازمة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مشروعات، بجانب التنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية في مجال تكنولوجيا الفضاء، لتقديم برامج التدريب والتأهيل لنقل الخبرات ورفع كفاءة العاملين بجهاز شئون البيئة، للمساعدة في التعامل مع مشاكل التغيرات البيئية والمناخية من خلال تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
كما يشمل التعاون بين الجانبين للاستفادة من الدعم المقدم في مجالات التمويل والبحوث ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات الدولية المتاحة، التي يمكن لوكالة الفضاء المصرية الاستفادة منها في مجال دعم تكنولوجيا الأقمار الصناعية.