التنوع البيولوجي يتعافى.. «القرش الحوت» يعود للظهور بخليج العقبة
في مؤشر على تعافي النظام البيئي للبحر الأحمر، رصدت حملة لتظيف قاع خليج العقبة، قبالة سواحل مدينة طابا، ظهور أعداد من أسماك «القرش الحوت»، التي كانت قد اختفت تماماً من المنطقة، الأمر الذي اعتبره القائمون على محميات «أبو جالوم»، في جنوب سيناء، دليلاً على قدرة التنوع البيولوجي على استعادة بعض الأنواع المفقودة، في عدد من النظم البيئية.
وقالت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، إن الحملة التي نظمتها الوزارة، لتنظيف قاع البحر قبالة سواحل طابا أواخر شهر يونيو الماضي، ضمن مبادرة «اتحضر للأخضر»، التي تقوم الوزارة بتنفيذها تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتنسيق مع محافظة جنوب سيناء، وغرفة الغوص والأنشطة البحرية، استمرت لمدة 3 أيام، وتم خلالها تنظيف مناطق الشاطئ وأماكن الغوص.
وأسفرت الحملة عن رفع مخلفات تُقدر كميتها بحوالي 4 أطنان، تنوعت بين إطارات سيارات، وقطع حديدية، ومواسير بلاستيك، وأسلاك كهربائية، وشمسيات شواطئ، وخيوط وشباك الصيد، وبعض مخلفات الأشجار، وأكياس وأكواب بلاستيكية وزجاجية، نتج معظمها عن «إعصار التنين»، الذي تعرضت له مصر وبعض دول المنطقة، خلال شهر مارس الماضي.
واعتبرت وزيرة البيئة أن عودة «القرش الحوت» للظهور مجدداً في خليج العقبة، يُعد استجابة جديدة للحياة البحرية، لما يحدث من تضافر لجهود تنظيف قاع البحر وحمايته، للحفاظ على التنوع البيولوجي، ومع تراجع الأنشطة البشرية في منطقة البحر الأحمر، وتوجهت بالشكر لجميع المشاركين في الحملة، من العاملين بالغوص والسياحة البيئية بمدينة طابا، على جهودهم لحماية البيئة والتنوع البيولوجي.
وجاءت حملة تنظيف قاع البحر بمدينة طابا استكمالاً للحملة المكبرة التي نفذتها وزارة البيئة في عدة مناطق على ساحل البحر الأحمر، ضمن مبادرة «اتحضر للأخضر»، وضمن جهود الوزارة لحماية التنوع البيولوجي، والتي استمرت لنحو 10 أيام، بدأت بتنظيف الميناء السياحي في مدينة الغردقة، بالتعاون بين الوزارة، ممثلة في إدارة المحميات الطبيعية، ومحافظة البحر الأحمر، وغرفة الغوص والأنشطة البحرية، وجمعية المحافظة على البيئة بالبحر الأحمر «هيبكا».
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الحملة، التي استهدفت تنقية منطقة الميناء السياحي، بمشاركة ما بين 13 و17 غطاسا، تمكنت من رفع كمية من المخلفات تُقدر بأكثر من 14 طن، خلال 4 أيام، تنوعت ما بين مخلفات بلاستيكية وزجاجية ومعدنية وخشبية، وتم نقلها إلى المدفن الصحى للتخلص منها بطريقة آمنة، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية المشاركين في الحملة.