+20225161519 [email protected]

«يعني أيه كلمة وطن؟».. دعوة لإعلاء قيم الولاء في البناء المستدام للأوطان

أطلقت «المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي» دعوة لإعلاء قيم الولاء والانتماء في البناء المستدام للأوطان، وذلك ضمن الصالون الثقافي للدكتورة حنان يوسف، الرئيس التنفيذي للمنظمة، وأستاذ الإعلام الدولي، وعميد كلية اللغة والإعلام التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فرع القرية الذكية، والذي جرت فعالياته عبر شبكة الإنترنت، مساء الخميس 25 يونيو، تحت عنوان «يعني أيه كلمة وطن؟».

وفي مستهل فعاليات الدورة السابعة للصالون الثقافي، أوضحت رئيس المنظمة أن اختيار موضوع الصالون للشهر الجاري، عن معنى «الوطن»، جاء لمواكبة قضية مهمة نعيشها خلال الوقت الراهن، وفي إطار حرص الصالون على طرح هذا الموضوع في ضوء المستجدات الراهنة، لمناقشة مفهوم الوطن من النواحي السياسية والقانونية، وحماية الأمن القومي وحدود الوطن من أي تدخل خارجي.

وقالت الدكتورة حنان يوسف، في تصريحات خصت بها «جسور 2030»، إن مناقشات الصالون، الذي حظي بمشاركة عدد كبير من خبراء السياسة والدبلوماسية والإعلام والفن من مصر، وعدد من الدول العربية منها العراق والسودان، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من شباب الإعلاميين، تطرقت أيضاً إلى مناقشة دور الفن والثقافة والإعلام في تعزيز قيم الولاء والانتماء في بناء الأوطان.

وأعلنت عن إطلاق مسابقة إعلامية لتشجيع الشباب على البحث والتعبير عن آرائهم حيال إدراكهم لمفهوم «الوطن»، على أن يتم إرسال مشاركاتهم المدعومة بمقاطع فيديو إلى سكرتارية المنظمة، مشيرةً إلى أن أبرز أهداف الصالون هو رفع الوعي لدى الشباب تجاه القضايا المختلفة، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، باعتبارها من المنطلقات الأساسية لبناء وتكوين الشخصية المصرية.

وأضافت أستاذ الإعلام الدولي أن الصالون خرج بمجموعة من التوصيات، تهدف إلى تعزيز مفهوم الوطن لدى الجمهور بشكل عام، والشباب على وجه الخصوص، حيث أسفرت المناقشات بين المشاركين عن مجموعة من الرؤى، لعل من أبرزها أهمية الدراما والفن في التعريف بمفهوم الوطن، وإعلاء قيم الانتماء والولاء، وأوصى المشاركون بضرورة تعزيز تقديم المعالجات الدرامية التي من شأنها تعزيز الشعور بالانتماء لدى الشباب.

وفي المقابل، حذر المشاركون من المعالجات الدرامية والإعلامية التي قد تأتي بنتائج عكسية، قد تؤدي إلى الإضرار بقيم الولاء والانتماء للوطن، وأضافت «يوسف» أن إدارة المنظمة بصدد نشر تلك التوصيات، بعد جمع كافة الأطروحات التي تم عرضها خلال الصالون، وأضافت أنه من المزمع أن يستكمل الصالون مناقشة المزيد من القضايا التي من شأنها تعزيز قيم الولاء والانتماء، خلال الدورات اللاحقة.

ورغم أن فعاليات الصالون تجري إلكترونياً منذ دورته الرابعة، بسبب الظروف الراهنة التي تعيشها مصر وكافة دول العالم، نتيجة «جائحة كورونا»، فقد حققت التجربة نجاحاً كبيراً، بعدما بلغ عدد المشاركين في المناقشات والمتابعين عدة آلاف، سواء من مصر أو الدول العربية، نتيجة استخدام وسائل ومنصات التواصل الإلكترونية، التي أتاحت الفرصة لمشاركة عدد كبير من المتابعين.