+20225161519 [email protected]

16 تريليون دولار خسائر أثرياء العالم بسبب «كورونا» في 2020

الأسواق المتقلبة والتداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي وباء «كورونا»، يمكن أن تؤدي إلى فقدان أثرياء العالم نحو 16 تريليون دولار من ثرواتهم خلال عام 2020 الجاري، وفق دراسة اقتصادية اعتبرت أنه رغم استمرار ارتفاع ثروات الأغنياء بمعدلات متسارعة، إلا أن «جائحة كوفيد-19» قد تتسبب في إبطاء وتيرة تراكم هذه الثروات على مدار عدة سنوات قادمة.

وأوضحت الدراسة، التي أجرتها «مجموعة بوسطن الاستشارية»، أن تداعيات انتشار فيروس «كورونا»، الذي أثار موجة هلع غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم، قد تعوق النمو الاقتصادي خلال السنوات الخمس المقبلة، بمعدلات تفوق ما نجم عن الأزمة المالية العالمية في عام 2008، التي قضت بالفعل على ما قيمته 10 تريليونات دولار من ثروات أغنياء العالم.

ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن الدراسة أن الارتفاع المستمر على مدار عقد فى أسواق الأسهم، ساعد أصحاب الملايين والمليارديرات في العالم على مضاعفة ثرواتهم، مقارنةً بالفقراء ومتوسطي الدخل، ولكن هذا الاعتماد ذاته على الأسواق، في الوقت الراهن، يمكن أن يعرض ثروات هؤلاء الأفراد إلى الخطر، إذا ما استمرت التقلبات الناتجة عن تفشي الوباء.

ووجدت الدراسة أن الثروات الشخصية على مستوى العالم، ارتفعت إلى 226 تريليون دولار خلال العام الماضي، بنسبة زيادة 9.6% عن 2018، في أقوى معدل نمو سنوي منذ 2005، وفي المقابل، توقعت تباطؤ نمو الثروة بمعدل سنوي مركب بنسبة 1.4% خلال الفترة بين 2019 و2024، إذا تم تجاوز السيناريو الأسوأ، في حين قدرت معدل النمو، وفق سيناريو آخر للتعافي، بحوالي 4.5%.

مسؤولة قسم إدارة الثروات بالمجموعة الاستشارية، آنا زاكريوسكي، أكدت أن الأشخاص الأكثر ثراءً وأصحاب الملايين والمليارديرات، في مختلف أنحاء العالم، سيشكلون الطبقة الأكثر تضرراً وفق السيناريوهات التي وضعتها المجموعة، سواء للتعافي البطيء أو الأضرار الدائمة، وذلك بسبب تعرضهم الشديد لتقلبات أسواق الأسهم، نتيجة تداعيات «جائحة كورونا».

ولفتت الدراسة إلى تضاعف عدد المليونيرات على مستوى العالم بنحو 3 مرات، على مدار الـ20 سنة الماضية، ليصل إلى 24 مليون شخص، يعيش أكثر من ثلثيهم في أمريكا الشمالية، حيث يمتلكون بشكل جماعي أكثر من نصف إجمالي الثروات العالمية، وهو ما يعني أن السيناريو الأسوأ قد يصيب تلك القارة بشدة، إلى جانب اليابان، حيث من المتوقع أن تشهد المنطقتان تراجعات حادة على مدى 5 سنوات.