+20225161519 [email protected]

“الحياة البرية” تعيد زوجين من “أفاعي فلسطين” المهددة للطبيعة

نجحت جمعية “الحياة البرية في فلسطين” في إعادة زوجين من الأفاعي المهددة بالانقراض، من نوع “أفعى فلسطين”، إلى بيئتها الطبيعية، بعد إنقاذها من السقوط في “بركة العروب”، شمال مدينة الخليل، في الضفة الغربية، بالتعاون مع مديرية الزراعة وسلطة جودة البيئة وإدارة الدفاع المدني.

وتسلم المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية، عماد الأطرش، زوجين الأفاعي، وهما عبارة عن ذكر وأنثى، من مدير الدفاع المدني في بيت لحم، أبو سائد أبو عرقوب، بموجب محضر رسمي، بعد أن تمكن بلال الأحمر، من قوة الدفاع المدني، من تحريرهما من بركة المياه في “وادي العروب”.

وقدم “الأطرش” إيجازاً لأعضاء الدفاع المدني بالمديرية عن أهمية الأفاعي في الطبيعة والحياة البرية، والفرق بين الأفاعي والثعابين السامة وغير السامة، وآليات التعامل مع الزواحف بشكل عام، كما توجه لهم بالشكر على تفهمهم وتفانيهم في حماية الطبيعة والحفاظ على التنوع الحيوي الفلسطيني.

وتنتمي “أفعى فلسطين”، المدرجة ضمن قائمة الكائنات المهددة بخطر الانقراض من قبل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، تحت الاسم العلمي (Daboia Palaestinae)، إلى جنس “الحنفش”، من فصيلة “الأفعويات”، وتُعرف أيضاً باسم “الرقطاء”، وتعيش في فلسطين وسوريا والأردن ولبنان، وسميت باسم “أفعى فلسطين” من قبل عالم الحياة البرية الألماني، فيرنر، في عام 1938.

وتتميز بأنها أفعى سامة، حيث تعتبر من أكثر أسباب حالات لدغات الأفاعي في النطاق الجغرافي الذي تتواجد فيه، ولم يتم، حتى الآن، تسجيل أي أنواع فرعية من “أفعى فلسطين”، ويتراوح طول الأفعى بين 80 و90 سنتيمتراً، وقد يزيد طولها إلى 130 سنتيمتراً كحد أقصى، ويميل لونها إلى الأصفر، مع وجود خطوط ملتوية ذات لون غامق من ذنبها وحتى رأسها، الذي له شكل مثلثي، ويُعد عرض جسم الأفعى كبير نسبياً، بينما ذيلها قصير، وطول ذيل الأنثى أقصر من ذيل الذكر.

وتتغذى “أفعى فلسطين” بشكل رئيسي على القوارض، وضفادع “العلجوم” وبعض الحيوانات الصغيرة الأخرى، وتتميز بقدرتها على تسلق الأشجار والأماكن العالية، حيث يمكنها التغذي على العصافير في أعشاشها، أو في أي موقع آخر، وهي أفعى شائعة جداً في مكان تواجدها، ويكثر تواجدها بالقرب من مناطق مصادر المياه، كما يمكن أن تتواجد بالقرب من المنازل وفي الأراضي العشبية، خاصة في أوقات المساء أو ساعات الصباح الباكر.