“الأطباء العرب”: خطورة “كورونا” تكمن في سرعة انتشاره
رغم تصنيف مرض فيروس “كورونا” على أنه من الأمراض التنفسية متوسطة الخطورة، فقد اعتبر المؤتمر السنوي لاتحاد الأطباء العرب أن خطورة الفيروس تكمن في سرعة انتشاره، حيث خصص الاتحاد عدداً من جلسات الدورة 45 من مؤتمره العام، والتي عُقدت في القاهرة خلال الفترة من 5 إلى 7 مارس 2020، لمناقشة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس “كورونا”، المعروف باسم “كوفيد-19”.
وفي ختام المؤتمر، الذي عُقد تحت عنوان “رعاية صحية آمنة مستدامة: عودة للمستقبل”، أكد الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، الدكتور أسامة رسلان، أن الاتحاد يضع كل إمكانياته تحت تصرف الجهات المعنية، خاصةً فيما يتعلق بالتوعية الصحية والميدانية، وتدريب فرق الاستجابة السريعة، وتحسين الوقاية من العدوى ومكافحتها، وضمان تأهب المستشفيات، والتعاون مع جميع المنظمات والهيئات ذات العلاقة.
وطالب البيان الختامي للمؤتمر بتدريب الأطباء والعاملين في المجال الصحي على قواعد التعامل الإعلامي في الأزمات والكوارث، والتأكيد على الشفافية والموضوعية، بحيث لا تثير القلق، بل تساعد على التعامل الصحيح لتقليل أثار الازمة، وإنشاء إدارة مركزية خاصة للتعامل مع الكوارث، وإدارات مماثلة في المستشفيات الكبرى.
كما أوصى المؤتمر بضرورة تعزيز مبدأ الشراكة بين مختلف الجهات والهيئات والجمعيات الأكاديمية والعلمية والمهنية والمجتمع المدن، لتحقيق نشر الوعي الصحي بطرق مبتكرة وأساليب مناسبة لكل فئة مجتمعية، وأكد على ضرورة تعميم البرامج المهنية لرفع كفاءة مقدمي الخدمة الصحية في مجال رعاية كبار السن، وتحسين نمط الحياة لذوي الأمراض غير السارية.
ودعا مؤتمر الأطباء العرب إلى دعم شباب الأطباء في كافة المجالات، والاستفادة منهم وطاقاتهم الواعدة في مجال رفع الوعي، وخاصة في المشكلات ذات الأهمية المجتمعية، بالإضافة إلى دعم دور الأطباء في الاكتشاف المبكر للإعاقة والتأهيل للأطفال ذوي الإعاقة، وأكد على أهمية تشجيع التعاون بين الدول العربية في مجال تدريب الأطباء، والاهتمام بالتعليم عن بعد لتيسير التدريب في كافة الدول العربية.
وعلى هامش المؤتمر، وقع اتحاد الأطباء العرب عدداً من بروتوكولات التعاون، منها المبادرة بعقد اتفاق تعاون بين الاتحاد، ممثلًا في المعهد العربي للتنمية المهنية المستدامة، والتحالف المصري للأمراض غير السارية، في مجالات التدريب والتوعية الصحية، وإنتاج المواد التثقيفية والتعليمية، وبروتوكول شراكة استراتيجية مع الجمعية المصرية للأبحاث والتدريب تخصص الكبد والجهاز الهضمي، في مجال التدريب والتوعية والأنشطة المبتكرة، لتشجيع الأطباء على الالتزام بالبروتوكولات الجديدة.