+20225161519 [email protected]

«المهمة 1.5».. حملة عالمية لرأب الصدع فى «جدار العمل المناخي»

سيتمكن ملايين الأشخاص حول العالم من الإدلاء بآرائهم حول العمل المناخي، من خلال حملة دولية أطلقتها الأمم المتحدة يوم الخميس 13 فبراير 2020، بهدف ربطهم بالحكومات وواضعي السياسات، حيث تتمحور الحملة، التي أطلقت تحت عنوان «المهمة 1.5»، حول لعبة فيديو على الإنترنت والهواتف المحمولة، تعمل على تثقيف الناس بسياسات العمل المناخي، وتتيح لهم فرصة التصويت على الحلول الممكنة.

وقد تبنى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP تطوير هذه اللعبة، إلى جانب خبراء في مجالات تطوير الألعاب الإلكترونية وعلوم المناخ والاقتراع العام، وتتيح لعبة «المهمة 1.5» للاعبين أن يتولوا أدوار واضعي السياسات المناخية، ويتخذون القرارات اللازمة لمحاولة الحفاظ على الاحتباس الحراري، بحدود 1.5 درجة مئوية.

وقال مدير برنامج الأمم الإنمائي، أخيم شتاينر، إن البرنامج، الذي يجري تنفيذه بالتعاون مع شركاء من القطاعين العام والخاص، لديه القدرة، من خلال هذه الحملة، على ربط ملايين الأشخاص بحكوماتهم، في مناقشة مبتكرة ثنائية الاتجاه، حول حلول لأزمة المناخ، وزيادة الطموح قبل محادثات المناخ «COP 26»، التي ستعقد في غلاسكو بالمملكة المتحدة، في وقت لاحق هذا العام.

«المهمة 1.5» استوحت اسمها من الجهد الجماعي الرامي إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى حدود 1.5 درجة مئوية، على النحو المتفق عليه في اجتماع قادة العالم في باريس عام 2015، وفيما وصفت بأنها أكبر استطلاع للرأي العام حول تغير المناخ في العالم، تهدف هذه الحملة إلى إعطاء 20 مليون شخص فرصة ليقولوا رأيهم.

وسيتولى اللاعبون دور صناع السياسة المناخية، الذين يتخذون القرارات لإنجاز هدف خفض الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، وبعد اللعبة، يُطلب من اللاعبين التصويت على الإجراءات المناخية الرئيسية التي يرغبون في تبنيها، ومن ثم ستتم دراسة هذه البيانات، وتسليمها إلى الحكومات، التي غالباً ما تفتقر إلى الوصول إلى معلومات موثوقة عن الرأي العام حول العمل المناخي.

وتأمل الحملة، التي يقودها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إنهاء القطيعة بين المواطنين والحكومات التي تفاقمت في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك عبر الإضرابات المدرسية والاحتجاجات الجماهيرية، وقالت كاسي فلين، مستشارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتغير المناخ: «غالباً ما يشعر الناس ببعد عن الزعماء الذين يتعين عليهم اتخاذ قرارات عاجلة بشأن أزمة المناخ، وأضافت أن «المهمة 1.5 تعد وسيلة لمساعدة الناس على فهم الحلول المناخية وإسماع أصواتهم».