+20225161519 [email protected]

التحول للأخضر طريق الاستدامة.. أول احتفال رسمي بيوم البيئة الوطني

تحت شعار “التحول إلى الأخضر.. طريق الاستدامة” تقيم وزارة البيئة في مصر، بالاشتراك مع جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، أول احتفالية رسمية بمناسبة “يوم البيئة الوطني” يوم 27 يناير الجاري، وهي المبادرة التي أطلقتها الجمعية منذ عام 1997، وقد اكتسبت الصفة الرسمية هذا العام، بعد اعتماد هذا التاريخ يوماً وطنياً للبيئة في مصر، اعتباراً من 2020.

وتكتسب احتفالية هذا العام زخماً كبيراً وفاعلاً، حينما تنطلق تحت مظلة مبادرة “اتحضر للأخضر.. اتحضر للمستقبل”، التي أطلقتها وزارة البيئة، أواخر العام الماضي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لـ”رؤية مصر 2030”.

وقال الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، إن شعار الاحتفال بيوم البيئة الوطني هذا العام، يتكامل مع الإرادة السياسية والوطنية في الإصرار على تحقيق التنمية المستدامة، في كل ربوع مصر، وأضاف أن “حماية البيئة ستبقى عنواناً لتحضر الأمم، ووعيها بضرورة تحسين نوعية الحياة لكل الأجيال القادمة”، وشدد على أن “هذا هو المضمون الحقيقي للتنمية المستدامة”، وأن “حماية مواردنا الطبيعية لصالح الأجيال القادمة، هو جوهر فكرة التنمية المستدامة”.

ولفت “عدلي” إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي أكدت التزامها بتحقيق التنمية المستدامة، منذ اللحظة الأولى لإعلان الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة من قبل الأمم المتحدة، في سبتمبر 2015، وقد تجسد ذلك في إطلاق مصر لرؤيتها الاستراتيجية للتنمية المستدامة عام 2016، وتُعرف بـ”رؤية مصر 2030″، والتي يتم تحديثها حالياً، لتتواكب مع المتغيرات العالمية والإقليمية والوطنية في هذه المرحلة الهامة.

وعن مبادرة اليوم الوطني للبيئة، قال رئيس جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة إن المجتمع المدني في مصر، ممثلاً في المكتب العربي، كان سباقاً لاختيار يوم 27 يناير من كل عام باعتباره يوماً وطنياً للبيئة، حيث يواكب هذا التاريخ صدور أول قانون لحماية البيئة في مصر، وهو القانون رقم 4 لسنة 1994.

واعتبر “عدلي” أن احتفال هذا العام يأتي بـ”نكهة رسمية وطنية قومية مختلفة”، بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، على اعتماد هذا التاريخ كيوم وطني للبيئة، وذلك نتيجة الجهود الإيجابية التي قامت بها وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، في هذا الإطار، بعدما أبدت حرصها على أن يكون لمصر يوماً وطنياً للبيئة، يتم الاحتفال به سنوياً.

وأضاف أن “الدلالة الأهم أن احتفال هذا العام يتواكب مع جهد تراكمي كبير بذلته مصر، وإرادتها السياسية الواعية، خلال السنوات السابقة وحتى اليوم والغد، في إطلاق العديد من المشروعات القومية، التي تراعي وتحقق مفاهيم التنمية المستدامة الحقيقية، لأبناء هذا الوطن”، مشيراً إلى أن رسمية الاحتفال باليوم الوطني للبيئة هذا العام، تترسخ بالشراكة الإيجابية بين وزارة البيئة وجمعية المكتب العربي للشباب والبيئة في تنظيم الاحتفالية، بما تتضمنه من مشروعات وأنشطة، تشارك فيها جميع الأطراف المعنية الأخرى، ومنها الجمعيات الأهلية، والجامعات والمؤسسات التعليمية، والقطاعات العاملة مع المرأة والشباب، لتقديم الأفكار واقتراح المبادرات، بحيث تكون نموذجاً ناجحاً للتحضر للأخضر، والعمل على تكراره في أماكن أخرى.

ولفت إلى أن منظمي الاحتفالية يعتزمون إطلاق حزمة من الأنشطة المتنوعة في كل محافظات مصر، كما سيتم مناقشة مجموعة هامة من القضايا، في مقدمتها عرض بعض المقترحات التشريعية، التي تعمل في المساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية، وفقاً لـ”رؤية مصر 2030″، بالإضافة إلى تسليط الضوء على بعض الوسائل والآليات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومنها التعليم، والتأكيد على أهمية دور المجتمع المدني، إلى جانب أهمية دور الإعلام في بناء الوعي المستدام، كما يأتى هذا الحوار بغية ترسيخ الحوار المجتمعي الفاعل فى تنفيذ “رؤية مصر 2030″، وصياغة رؤية مشتركة بهذا الشأن.

وكان رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة قد طالب، في ختام الاحتفال باليوم الوطني للبيئة العام الماضي، والذي واكب احتفال الجمعية بمرور 40 عاماً على إنشائها، باعتبار هذا اليوم مناسبة رسمية، بحيث يكون فرصة لإقامة الأنشطة وتفعيل الرحلات البيئية للطلاب، داعياً وزيرة البيئة وأعضاء مجلس النواب إلى دعم هذه المبادرة، خاصةً في ضوء موافقة رئاسة الجمهورية على اعتبار 27 يناير من كل عام يوماً وطنياً للبيئة، منذ الاحتفال بهذه المناسبة لأول مرة عام 1997.