+20225161519 [email protected]

مصر تطلق حملة “اتحضر للأخضر” لنشر الوعي البيئي برعاية “السيسي”

أطلقت وزارة البيئة في مصر أول حملة وطنية لنشر الوعي البيئي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعنوان “اتحضر للأخضر”، وهي الحملة التي أكدت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، أنها تستهدف توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، فضلاً عن إدماج قطاعات المجتمع في جهود العمل البيئي، خلال الفترة القادمة، انطلاقاً من “رؤية مصر 2030” لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي مؤتمر صحفي عقدته الوزارة للإعلان عن إطلاق حملة “اتحضر للأخضر.. اتحضر للمستقبل”، استعرضت “فؤاد” تفاصيل الحملة، قائلةً إنها تدعو إلى تغيير السلوكيات، وحث المواطن على المشاركة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، لضمان استدامتها، حفاظاً على حقوق الأجيال القادمة، وشرحت خطة الحملة خلال الفترة المقبلة ومراحلها المختلفة، والتي تسلط الضوء على دور الشباب في الحفاظ على البيئة وصون الموارد الطبيعية، والعمل على دمجهم بشكل أكبر في العمل البيئي.

وبينما شددت الوزيرة على أن نشر المفاهيم البيئية يحتاج إلى تضافر كافة الجهود، لتحقيق الأهداف المرجوة، والحفاظ على استدامة استخدام الموارد الطبيعية، فقد استعرضت عدداً من الإنجازات التي حققتها وزارة البيئة في إطار حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، خلال العام الماضي 2019، في مختلف قطاعات العمل البيئي.

ففي مجال تحسين جودة الهواء، قالت “فؤاد” إن الوزارة قامت بالعديد من الجهود والإجراءات لمواجهة تلوث الهواء، تتضمن دعم وسائل رصد نوعية الهواء، مشيرةً إلى أنه، لأول مرة، تم وضع هدف محدد رقمياً، وذلك في إطار الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة “مصر 2030″، والتي تتضمن هدف خفض معدلات التلوث بالجسيمات الصلبة بنسبة 50%، أي بمقدار النصف، قبل نهاية عام 2030.

كما أشار الوزيرة إلى أنه تم زيادة عدد محطات الشبكة القومية لرصد نوعية الهواء المحيط إلى 102 محطة، ومن المستهدف أن تصل إلى 120 محطة بحلول عام 2030، موزعة على جميع المناطق بمختلف أنحاء الجمهورية، حيث تم خلال عام 2019، تركيب 5 محطات جديدة ضمن شبكة رصد نوعية الهواء، بواقع محطة واحدة بمحافظة الأقصر، ومحطتين في محافظة سوهاج، إضافة إلى محطين في كل من رشيد وكوم حمادة بمحافظة البحيرة.

وعن قطاع المحميات الطبيعية، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن وزارة البيئة تولي اهتماماً كبيراً لحماية وصون المحميات الطبيعية، من أجل الوصول بها وبإدارتها إلى المستويات العالمية، بما يضمن الحفاظ على توازن النظم الإيكولوجية وتنوعها البيولوجي، مع تعظيم فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال تنفيذ خطة طموحة للتطوير، ترتكز على عدة محاور، يأتي في مقدمتها رفع كفاءة البنية الأساسية، بالإضافة إلى الإدارة الرشيدة والمستدامة لأصول الموارد الطبيعية، لتنشيط السياحة البيئية، ودعم الاقتصاد، وزيادة التنافسية، وخلق فرص عمل جديدة، مع وفاء مصر بالتزاماتها الدولية والإقليمية تجاه الاتفاقيات الدولية، بما يحقق الحفاظ على استدامة استخدام الموارد الطبيعية كحق أصيل للأجيال القادمة.

ولفتت الوزيرة إلى أنه يجري حالياً تنفيذ خطة لإدارة وتطوير مناطق الغوص بالبحر الأحمر وخليج العقبة، لضمان حماية الموارد الطبيعية، وتعظيم فوائدها، والحفاظ على استدامتها، كما يتم تطوير عدد من المحميات، ومنها محمية رأس محمد، حيث تم الانتهاء من مجمع معامل لدراسة الحياة البحرية والتنوع البيولوجي، كما تم الانتهاء من تطوير مركز الزوار ومناطق التخييم، مشيرةً إلى أنه تم إعلان محمية رأس محمد بالقائمة الخضراء للمحميات الطبيعية بالاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وأضافت أنه يجري أيضاً تطوير محميات نبق وأبو جالوم وسانت كاترين وطابا ووادي الجمال، لتوفير خدمات متطورة للزوار، وذلك بالاهتمام بتحديث وتطوير البنية التحتية بتلك المحميات، التي تمتلك ثروات طبيعية، برية وبحرية، لا يوجد لها مثيل في كافة أنحاء العالم.

وأكدت “فؤاد” أن كل هذه الإنجازات لن تحقق نتائجها بدون مشاركة المواطن، واندماجه في العمل البيئي، واهتمامه بالحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وقالت: “لقد حان الوقت لكي نتعاون جميعاً، لحماية البيئة، والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية، خاصةً في ظل التغيرات المناخية، التي تتزايد سرعتها من يوم لآخر”، واختتمت بقولها إن المبادرة الجديدة تستهدف التوعية بضرورة ترشيد الاستهلاك، واتباع السلوكيات التي تحافظ على البيئة، باعتبار أنها “مسئولية مشتركة”، ولا يمكن أن تنجح أي مبادرات أو حملات بدون مشاركة المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، لنشر الوعي البيئي بين جميع طوائف المجتمع.