اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. الشباب يقودون مسيرة التغيير
يحتفل العالم فى العاشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمى لحقوق الإنسان، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار “الشباب يدافعون عن حقوق الإنسان”، تأكيداً على دور الشباب في إحداث التغيير المطلوب.
وتعود البداية الرسمية للاحتفال إلى عام 1950، بعدما أصدرت الجمعية العامة قراراً دعت فيه جميع الدول والمنظمات الدولية إلى اعتماد 10 ديسمبر من كل عام باعتباره اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ويتضمن احتفال 2019، حملة تستمر لمدة عام، إحياءً للذكرى السنوية الـ70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، محمد فايق، على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لحماية حقوق الإنسان، في ظل ما يشهده العالم من صراعات، أثرت على هذه الحقوق، بالإضافة إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان، وتمكين الشعوب من التمتع بحقوقها كاملة بدون أى تمييز.
وشدد “فايق” على ضرورة تمكين الشباب، والاستماع لآرائهم بوصفهم عناصر بناءة للتغيير، وتعزيز مشاركتهم، وتوظيف ما يتحلون به من إمكانيات، كعنصر تحفيز نحو بناء عالم أفضل، وأهمية تشجيع وتحفيز وتسليط الضوء على دورهم في جميع أنحاء العالم، فى تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
ونظم المجلس القومي لحقوق الإنسان احتفالية مشتركة بالتعاون مع المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومؤسسة “كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة”، يوم 11 ديسمبر، للتأكيد على الإعمال الكامل للمبادئ الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي غيره من المواثيق الدولية، ونشر وتعزيز الوعي بهذه المواثيق.
كما أقامت “المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي” احتفالية بهذه المناسبة، برئاسة الدكتورة حنان يوسف، أستاذ الإعلام وعميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للنقل البحري والتكنولوجيا، أكدت خلالها أن اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، في مثل هذا اليوم من سنة 1948، يمثل حدثاً بارزاً في تاريخ البشرية، باعتباره ميثاقاً عالمياً يحمي كرامة الإنسان، ويقف حاجزاً منيعاً أمام كل التجاوزات والانتهاكات.
وقالت “يوسف” إن هذه الذكرى تعتبر مناسبة تؤكّد فيها ضرورة التزام المجتمع الثابت بالقيم والمبادئ النبيلة، التي كرستها هذه الوثيقة التاريخية، التي جعلت من حقوق الإنسان إرثا مشتركا للبشرية جمعاء، كما تجدِّد تشبّثها الراسخ باحترام حقوق الإنسان في جميع أبعادها، جاعلةً من تجسيدها عملها اليومي الدؤوب”.
وأكدت أن برامج المنظمة العربية للحوار المتنوعة تعمل على تعزيز منظومة حقوق الإنسان في التشريع والممارسة، في إطار تعاون وثيق ومثمر بينها وبين الأمم المتحدة وآلياتها المعنية بحقوق الإنسان والمنظّمات غير الحكومية في مجال حقوق الإنسان، والقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة، في إطار مسار تشاركي يضمّ جميع مكوّنات المجتمع.
كما شددت الدكتورة حنان يوسف على عزم المنظمة العربية للحوار المتواصل على بذل مزيد من الجهود لتعزيز حقوق الإنسان، رغم كلّ الصّعوبات التّي تواجهها، والتي تشكّل اليوم التحدّي الأكبر من أجل بناء عالم يسوده المساواة والعدالة واحترام حقوق الإنسان بدون أي تمييز.
وأصدر النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بياناً أكد فيه أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان يتطلب من المجتمع الدولي أن يعمل بكل جدية، من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان، معرباً عن أمله في تضافر جهود المجتمع الدولي، بجميع منظماته، لحماية حقوق الإنسان، في ظل ما يشهده العالم من صراعات ونزاعات وحروب، أثرت على هذه الحقوق، إضافة إلى مواجهة ظاهرة “الإرهاب الأسود”، لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان، وتمكين الشعوب من التمتع بحقوقها كاملة بدون أى تمييز.