+20225161519 [email protected]

الأسبوع العربي الثالث للتنمية المستدامة.. شراكة متكاملة من أجل مستقبل مستدام

تحت شعار “شراكة متكاملة من أجل مستقبل مستدام”، تنطلق فعاليات النسخة الثالثة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، في العاصمة المصرية القاهرة، على مدار 4 أيام، خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر 2019، بالشراكة مع البنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والاتحاد الأوروبي.

وأكدت وزيرة التخطيط، الدكتورة هالة السعيد، على أهمية الأسبوع العربي للتنمية المستدامة،  الذي يجري تنظيم فعالياته للعام الثالث على التوالي، مشيرةً إلى أنه يهدف إلى التعرف على الجهود المصرية في اتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق “رؤية مصر 2030″، إلى جانب رفع درجة الوعي العام لدى المواطن العربي بأهمية التنمية المستدامة.

وأضافت أن من أهداف أسبوع التنمية المستدامة، التي يسعى إلى تحقيقها، تعميق الرؤى المشتركة للدول العربية والشركاء، حول البرامج والإجراءات والخطط نحو تحقيق الأهداف والغايات من التنمية المستدامة في المنطقة العربية، مع بناء رؤية عربية محددة الأهداف والأدوار، وذلك في إطار محاولات توحيد الجهود في الدول العربية، لتحقيق خطة 2030، وتوفير إطار لحوار إقليمي رفيع المستوى، لمناقشة وعرض سبل تنفيذ هذه الخطط، مع إيجاد مناخ دولي وإقليمي يدعم تنفيذها.

وأوضحت السعيد أن الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً لدعم التعاون بين الأطراف العربية، في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يقتضي العمل بروح الشراكة، وبشكلٍ عملي، حتى نتمكن من اتخاذ الخيارات الصحيحة لتحسين الحياة بطريقة مستدامة للأجيال القادمة، مشيرةً إلى أنه على الرغم من ثراء المنطقة العربية في مواردها الطبيعية والبشرية، إلا أنّها تواجه عدداً من التحديات التي تعرقل جهود التنمية.

وأكدت وزيرة التخطيط أن عقد الأسبوع العربي للتنمية المستدامة يتيح المجال لبحث إمكانية وجود استراتيجية إقليمية للتنمية المستدامة، مع إمكانية وضع معايير تتناسب مع البلدان العربية، فضلاً عن قياس مدى التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مع تفعيل محاولات التكامل والشراكات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في المنطقة العربية.

ومن جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الجامعة وضعت خطة عمل لتحقيق أهداف تجمع بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مؤكداً أن الأسبوع العربي للتنمية المستدامة يمثل فرصة لوضع إطار عربي جامع، لبحث قضايا التنمية المستدامة في المنطقة العربية، حيث تتناول الدورة الثالثة للأسبوع، الذي حظي بدعم الرئاسة المصرية خلال دورتيه السابقتين، 3 محاور رئيسية، هي التكامل بين شركاء التنمية، والتحول إلى حياة أفضل، وآفاق جديدة لعالم متغير، إلى جانب العديد من الفاعليات حول قضايا التنمية المستدامة.

وأضاف أبوالغيط أنّ أهداف التنمية المستدامة تقتضي العمل بروح الشراكة، لافتاً إلى أنه من خلال الشراكات نجحت الجامعة العربية في أن تضع خطة العمل لتحقيق أهداف متعددة، تجتمع فيها الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وكل فئات المجتمع على حد سواء.

ومن المتوقع أن تشهد فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة مشاركات من منظمات المجتمع المدني بالدول العربية، وفي مقدمتها الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”، إضافة إلى مشاركة المعنيين بملفات التنمية المستدامة على مستوى المنطقة العربية، وعدد من ممثلي المؤسسات العلمية والتكنولوجية والمبتكرين وكبار المسؤولين ومتخذي القرار، فضلاً عن مشاركة ممثلي القطاع الخاص ومؤسسات الأعمال والخبراء الدوليين والعرب، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.