+20225161519 [email protected]

التعليم لمستقبل أفضل.. ندوة للمنتدى المصري بأسبوع التنمية المستدامة

انطلاقاً من أهمية دور العملية التعليمية وارتباطها الوثيق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ينظم المنتدى المصري للتنمية المستدامة ندوة نقاشية بعنوان “التعليم والتعلم من أجل مستقبل أفضل”، على هامش فعاليات النسخة الثالثة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، والذي تنظمه جامعة الدول العربية بالقاهرة، خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر 2019، بالتعاون مع وزارة التخطيط، وبالشراكة مع البنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة، الدكتور عماد الدين عدلي، إن تنظيم هذه الندوة، كحدث جانبي ضمن فعاليات الأسبوع العربي، يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2019، يأتي في سياق التعاون بين المنتدى وإدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، وشدد على أهمية التعليم باعتبار أنه القادر على استيعاب التنمية المستدامة، وذلك من الناحية التطبيقية، والقادر على تغيير الثقافة الاستهلاكية وتقويمها تقويماً إنتاجياً واستهلاكياً بشكل سليم.

وتنطلق فعاليات الأسبوع العربي الثالث للتنمية المستدامة تحت شعار “شراكة متكاملة من أجل مستقبل مستدام”، بهدف رفع درجة الوعي العام لدى المواطن العربي بأهمية التنمية المستدامة، وتعميق الرؤى المشتركة للدول العربية والشركاء، حول البرامج والإجراءات والخطط نحو تحقيق الأهداف والغايات من التنمية المستدامة في المنطقة العربية، مع بناء رؤية عربية محددة الأهداف والأدوار، في إطار محاولات توحيد الجهود في الدول العربية، لتحقيق خطة 2030، وتوفير إطار لحوار إقليمي رفيع المستوى، لمناقشة وعرض سبل تنفيذ هذه الخطط، مع إيجاد مناخ دولي وإقليمي يدعم تنفيذها.

ويحرص المنتدى المصري للتنمية المستدامة، منذ تأسيسه، على المساهمة في تعزيز وتحسين آلية العمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكان من أوائل المؤسسات المدنية التي تشكلت بغرض تأسيس هيكل مدني يحرص على نشر مفاهيم التنمية المستدامة وآليات تحقيقها، ويبذل العديد من الجهود في سبيل ذلك، من خلال تكوين الشراكات، وتنفيذ حلقات الحوار، والتواصل البناء مع كل فئات المجتمع وبمختلف مؤسساته الحكومية والمدنية والخاصة.

وفي عام 2015، أطلق المنتدى مبادرة “الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة”، بهدف طرح ومناقشة آليات وأدوات تحقيق الاستدامة مع الأطراف الشريكة وأصحاب المصلحة، من أجل الوصول إلى رؤى توافقية تعزز من قيم الاستدامة، لتكون أول مبادرة من نوعها للمجتمع المدني يتم تنفيذها بصفة دورية في مصر والعالم العربي، وهي المبادرة التي حظيت، منذ العام الأول، برعاية رئيس مجلس الوزراء، وباهتمام عدد كبير من الشركاء، بما يُعد إيذاناً بمولد إرادة سياسية حقيقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتزايد الاهتمام بمبادرة “الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة”، التى يتم تنفيذها في شهر يوليو من كل عام، لتتزامن مع الاحتفال بيوم البيئة العالمي، حيث جاء عقد الدورة الخامسة للمبادرة هذا العام 2019 في رحاب جامعة الأزهر، وتحت رعاية الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، تحت شعار “المدن المستدامة في إطار الحفاظ على الموارد”، لتحمل رعاية شيخ الأزهر الشريف لهذه المبادرة رسالة عظيمة، تعبر عن مدى حرص الإسلام على تعزيز الاستدامة، والحرص على معاملة الطبيعة ومواردها معاملة تأخذ بعين الاعتبار حقوق الأجيال القادمة، وهي تعبر باختصار عن مفهوم التنمية المستدامة.