رائد تعلن تضامنها مع لبنان لتجاوز تداعيات كارثة حرائق الغابات
أعربت الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” عن تضامنها مع الشعب والحكومة ومنظمات المجتمع المدني في الجمهورية اللبنانية، لتجاوز تداعيات كارثة الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الغابات في عدة مناطق، وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا، وتسببت في أضرار بيئية واسعة، وتدمير كبير في التنوع البيولوجي بتلك المناطق.. وقد أصدرت “رائد” بياناً جاء فيه:
بقلوب يعتصرها الألم والحزن، تتقدم الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” بخالص تعازيها للحكومة والشعب ومنظمات المجتمع المدني اللبناني في ضحايا كارثة حرائق الغابات الواسعة، التي ضربت عدة قرى ومناطق في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، على مدار الأيام السابقة، وأسفرت عن سقوط بعض الشهداء والجرحى، وقضت على مساحة كبيرة من الغابات، مما يعني تدمير ليس بالقليل للتنوع البيولوجي في هذه المناطق.
وإذ تعرب “رائد” عن كامل مشاركتها ودعمها لكل الجهود الحكومية والمدنية اللبنانية، وكذا كافة الجهود العربية والدولية الداعمة لمواجهة هذه الكارثة البيئية والإنسانية والاقتصادية، فإن “رائد” تُثمن كافة الجهود المخلصة، التي قامت بها المنظمات البيئية أعضاء “رائد” في لبنان، في مواجهة هذه المحنة، وفي مقدمتها التجمع اللبناني للبيئة والتنمية، والحركة اللبنانية للبيئة، والذين قاموا بجهود كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين، وساهموا في إنشاء جسر للمتطوعين، وتنظيم حملات لتوفير المأوى والسكن للعديد من المتضررين في المناطق المنكوبة.
وتؤكد “رائد” أن المواجهة الجماعية لهذه الكارثة، التي تسببت فيها التغيرات المناخية الحادة وارتفاع درجات الحرارة وانتشار الرياح، هي الضمانة الحقيقية لتقليل حجم الكارثة، مع حتمية بذل مزيد من الجهود مستقبلياً للاستعداد لمثل هذه الكوارث وتقليل مضارها.. وستبقى الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” مع كل الأشقاء في لبنان والأمة العربية، في مقدمة الداعمين والمساندين، بالفعل قبل القول، في مواجهة هذه الكارثة البيئية والإنسانية في لبنان، وتقديم كل العون الممكن لتقليل الآثار السلبية لهذه المحنة بكل تداعياتها.. فالمحنة محنتنا جميعاً.. والألم يعتصر قلوب الأمة.. والمواجهة حتماً لابد وأن تكون شاملة.. حمى الله لبنان وعافاها من آثار هذه الكارثة المروعة.. وحمى كل أمتنا العربية..