اليوم الدولي للسلام يدق جرس الإنذار.. المناخ خطر يهدد الأمن العالمي
قبل أيام قليلة من قمة العمل المناخي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من التهديد الذي يشكله تغير المناخ على السلام في العالم، حيث دق “جرس السلام” صباح الجمعة 20 سبتمبر، في الحديقة اليابانية بمقر الأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي للسلام، والذي كان فرصة للتذكير بأن “السلام هو الهدف الذي يوحد الأمم المتحدة”، قبل ساعات من قمة العمل من أجل المناخ، يوم الاثنين 23 سبتمبر، وانعقاد الجمعية العامة للمنظمة، التي تجمع القادة من حول العالم، يوم الثلاثاء 24 من نفس الشهر.
“السلام أكثر بكثير من مجرد عالم خال من الحروب”، هذا ما أكد عليه الأمين العام، بهذه المناسبة، والتي أحيتها الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار “العمل المناخي من أجل السلام”، لتسليط الضوء على أهمية مكافحة تغير المناخ، بوصفه وسيلة لحماية السلام وتعزيزه في جميع أنحاء العالم.
وتشكل تداعسات تغير المناخ تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين، حيث تؤدي الكوارث الطبيعية إلى نزوح ثلاثة أضعاف النازحين في حالات النزاع، ويضطر الملايين إلى ترك منازلهم والبحث عن الأمان في أماكن أخرى، كما يهدد تملُّح المياه وتدهور المحاصيل الأمن الغذائي العالمي، مما يزيد من تأثير ذلك على الصحة العامة، فيما تؤثر التوترات المتزايدة في الموارد والحركات الجماهيرية في كل بلد وفي كل قارة.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام “إن السلام يواجه اليوم خطراً جديداً، هو حالة الطوارئ المناخية، التي تهدد أمننا وسبل عيشنا وأرواحنا، وهي لذلك محط التركيز في احتفالنا باليوم الدولي للسلام هذا العام”، وهذا ما دعا الأمين العام إلى عقد قمة للعمل المناخي، فهي بحسب تعبيره “أزمة عالمية”.
وتعقد الأمم المتحدة يوم الاثنين 23 سبتمبر مؤتمر قمة بشأن الإجراءات المتعلقة بالمناخ، لمناقشة وضع خطط ملموسة وواقعية لتسريع الإجراءات لتنفيذ “اتفاقية باريس″، وتركز القمة على أساس المشكلة أولاً، وهي القطاعات التي تسبب أكبر قدر من الانبعاثات، والمجالات التي يمكن لبناء القدرة فيها إحداث فرق هائل، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للقادة والشركاء لإبراز الإجراءات الحقيقية، واستعراض طموحاتهم، للحد من تداعيات التغيرات المناخية.
وبمناسبة اليوم الدولي للسلام، دعت الأمم المتحدة الجميع إلى اتخاذ إجراءات للتصدي لتغير المناخ، حيث يُعتبر كل إنسان بمثابة جزء من الحل، سواء بإطفاء المصابيح، أو ركوب وسائل النقل العام، أو تنظيم حملة لرفع الوعي العام في مجتمعاتهم.