منتدى الشباب العربي في تونس .. المعرفة في خدمة الدول العربية
استضافت العاصمة التونسية هذا الأسبوع، فعاليات الدورة الثانية لمنتدى الشباب في المنطقة العربية، الذي ينظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان، تحت عنوان “المعرفة في خدمة الشباب في الدول العربية”، ويُعد المنتدى الذي يشارك فيه حوالي 200 شاب وشابة من 20 دولة عربية، مساحة تجمع الشباب والمؤثرين وصانعي السياسات والقرارات والأوساط الأكاديمية والأمم المتحدة والجهات الفاعلة الأخرى المعنية بقضايا الشباب، بهدف وضع جدول أعمال للشباب، والنهوض به في المنطقة العربية.
وقد تضمنت فعاليات المنتدى، التي استمرت 3 أيام، من 20 إلى 22 أغسطس، عدداً من الجلسات واللقاءات ورش العمل، تمحورت حول “إنتاج الأفكار اختيارها وتطوير المفهوم”، حيث تركزت ورشة العمل الأولى حول المنصة الإقليمية للشباب، والورشة الثانية بالمشاركة الايجابية في السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالشباب، فيما تطرقت الورشة الثالثة إلى أهمية المعرفة والبرامج والخدمات الصديقة للشباب، بينما تناولت الرابعة تعزيز مساهمة الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الذي عُقد برعاية رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، وبمشاركة وزيرة الشباب والرياضة، الدكتورة سنية بن الشيخ، والمدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية، الدكتور لؤي شبانة، دعت وزيرة الشباب التونسية إلى إضفاء الطابع المؤسسي على المنتدى، معلنةً استعداد الحكومة التونسية لاستضافة مركز التميز الإقليمي للشباب، والذي سيساهم في تنفيذ جدول أعمال الشباب، كما أشارت إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه بلدها بدور الشباب، قائلة: “أستخدم هذا المنبر للتعبير عن حرصنا على احتضان مساحة الشباب، التي تبدو الحاجة ماسة إليها في المنطقة العربية”.
أما المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد دعا من جانبه إلى أن يكون منتدى الشباب لقاءً سنوياً منتظماً، مشيراً إلى طرح 4 مشروعات ملموسة ورائدة للشباب خلال ورش عمل المنتدى، مؤكداً أن تلك المشروعات تتميز بآليات للتنفيذ والتقييم، أعد جميعها الشبابُ أنفسهم، وأضاف أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يشدد على أهمية الشباب كصانعي قرار، يشاركون في اتخاذ خيارات هادفة وموضوعية، تؤثر عليهم وعلى مجتمعاتهم.
كما أشاد “شبانة” بالتعاون النشط القائم بين جميع الشركاء، بما في ذلك الحكومة التونسية، وجامعة الدول العربية، ولـجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا”، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، والمجلس العالمي للتسامح والسلام، والعديد من المؤسسات الإقليمية والدولية الأخرى، في تعزيز تمكين الشباب والحقوق المكفولة لهم.