+20225161519 [email protected]

“رائد” تنظم ورشة إقليمية لتطوير استراتيجية الحد من الكوارث بالمنطقة العربية

نظراً لما تمثله الكوارث من مخاطر وما تسببه من خسائر بشرية واقتصادية فادحة، فقد شهدت السنوات الأخيرة تزايداً فى حجم الاهتمام بالتصدي لهذه الكوارث والحد من أثارها، على مختلف الأصعدة الدولية والإقليمية، بما في ذلك المنطقة العربية، التي تحدق بها العديد من الأخطار، تتمثل فى الزلازل والفيضانات والانزلاقات الأرضية والعواصف والجفاف والأوبئة، وغيرها من الكوارث التي قد يتسبب فيها الإنسان، والتي تؤثر بشكل مباشر على البيئة والتجمعات السكانية والبنية التحتية.

وقد بدأت العديد من الدول العربية في اتخاذ خطوات جدية، وبذلت جهوداً كبيرة للتصدي لمثل هذه الكوارث والحد من مخاطرها وأثارها، عن طريق بناء مؤسسات ومراكز متخصصة في هذا المجال، ووضع خطط وبرامج وطنية متعددة القطاعات، للحد من تلك المخاطر، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.

وفي هذا الإطار، تنظم الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” ورشة عمل تشاورية إقليمية لشمال أفريقيا والغرب آسيا، بالتعاون مع الشبكة العالمة لمنظمات المجتمع المدني للحد من الكوارث (GNDR)، هي أكبر شبكة دولية من المنظمات الملتزمة بالعمل معاً لتحسين حياة الأشخاص المتضررين من الكوارث في جميع أنحاء العالم.

وقال الدكتور عماد الدين عدلي، المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية، إن ورشة العمل الإقليمية، التي تُعقد في القاهرة خلال الفترة من 29 إلى 31 يوليو 2019، تشهد مشاركة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني من 10 دول عربية، هي: الأردن والبحرين وتونس والسودان والعراق وفلسطين والكويت ولبنان والمغرب واليمن، بالإضافة إلى مصر.

وأضاف أن الورشة تهدف إلى تصميم وتطوير استراتيجية عمل الشبكة العالمية (GNDR) في المنطقة العربية، والتي من المقرر أن يبدأ العمل بها اعتباراً من أبريل 2020، كما تهدف إلى تعزيز القدرات في مجال تعبئة الموارد المحلية، وتعزيز دور منظمات المجتمع في بناء القدرة على التكيف، في وجود التغيرات المناخية.

تأتي ورشة العمل الإقليمية التشاورية بعد نحو شهر من ورشة أخرى على المستوى الوطني، عقدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، برئاسة مجلس الوزراء فى مصر، في يونيو الماضي، بعنوان “إدماج اعتبارات الحد من مخاطر الكوارث في سياسات التنمية المستدامة”، وذلك في إطار جهود قطاع إدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر في رفع الوعي بقضايا ومفاهيم الحد من مخاطر الكوارث وعلاقتها بالتنمية، وأهمية العمل على تحقيق التنمية المستدامة، التي تأخذ بعين الاعتبار مخاطر الكوارث، وما قد تمثله من تهديد لمكتسبات التنمية.