التزامات أممية بـ”خطوات ملموسة” للتصدي لتغير المناخ
اتفق رؤساء كيانات الأمم المتحدة ووكالاتها على خطوات وصفوها بـ”الطموحة والملموسة”، للتصدي لتغير المناخ، قبل القمة التي دعا لها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول قضايا المناخ في سبتمبر القادم، كما أكد المسؤولون الأمميون التزامهم بالعمل على تلبية احتياجات الدول الأعضاء، للحد من الآثار الضارة للتغير المناخي، ومجابهة الكوارث الناجمة عنه.
وخلال افتتاح الدورة الربيعية لمجلس الرؤساء التنفيذيين لوكالات الأمم المتحدة، يوم الخميس 9 مايو الجاري، في المقر الأوروبي للمنظمة في جنيف بسويسرا، أكد المسؤولون التزامهم بتعزيز استجابة وكالاتهم لاحتياجات الدول الأعضاء، وعلى بناء قدراتها على التكيف، وتعزيز استجابة أنظمتها للحماية الاجتماعية للأحداث ذات الصلة بالمناخ.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن الأمم المتحدة ووكالاتها أكدت التزامها برفع سقف الطموح لاتخاذ إجراءات لدمج اعتبارات التنمية المستدامة بشكل أكثر منهجية، سواءَ من حيث عملياتها أو برامجها المتخصصة، حيث أصدر مسئولو وكالات المنظمة، في ختام اجتماعاتهم، نداءً مشتركاً إلى كل الدول الأعضاء، يدعوها للمشاركة في قمة العمل المناخي، التي يعقدها الأمين العام في سبتمبر من هذا العام، ووصفوا القمة المرتقبة بأنها “بالغة الأهمية”.
وناشد قادة المنظمة، في ندائهم، الدول الأعضاء أن تكثف طموحها في اتخاذ إجراءات ملموسة، للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، حتى لا يتعدى هذا الارتفاع 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، في سعيها لتحقيق التزاماتها تجاه كفالة حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الصحة، والأمن الغذائي، والتنمية، وحقوق الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية والمهاجرين والأطفال، والأشخاص ذوي الإعاقة والمستضعفين، وتحقيق التزامات المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، والإنصاف بين الأجيال، والعمل اللائق والانتقال العادل للجميع على النحو المنصوص عليه في اتـفاق باريس.
وجاء في البيان المشترك، الصادر في ختام اجتماع جنيف، أنه يدعو بإلحاح شديد، كل الدول الأعضاء إلى القدوم إلى نيويورك، للمشاركة في مؤتمر المناخ في سبتمبر، مزودة ببرامج واقعية وواضحة، تعزز مساهماتها الوطنية بحلول عام 2020، وتدعم تنفيذ أهـداف التنمية المستدامة.