+20225161519 [email protected]

ضمن شراكة “رائد” و”اليونسكو”

برنامج لتوعية شباب الجامعات بإعلان المبادئ الأخلاقية للتغيرات المناخية

في إطار جهود المنظمات الدولية والإقليمية للحد من تأثيرات التغيرات المناخية، باعتبارها واحدة من أكثر القضايا التي تهدد الحياة على كوكب الأرض، والدعوة إلى تقويم السلوكيات البيئية تجاه المناخ، تبنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، خلال اجتماعات الدورة 39 لمؤتمرها العام في العاصمة الفرنسية باريس، في 14 نوفمبر 2017، إطلاق “إعلان المبادئ الأخلاقية المتعلقة بتغير المناخ”، والذي حظي بمصادقة 159 دولة من أعضاء المنظمة، بالإضافة إلى مشاركة العديد من منظمات المجتمع المدني، وفي مقدمتها الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”، التي دخلت في شراكة مبكرة مع اللجنة الوطنية لليونسكو في مصر، لتفعيل المبادئ الأخلاقية التي يتضمنها الإعلان.

وضمن هذه الشراكة، أبرمت “رائد” و”اليونسكو” بروتوكول تعاون لتنفيذ برنامج توعية لشباب الجامعات، حول “تعزيز مشاركة الشباب في الدعوة إلى أخلاقيات العمل المناخي”، يشمل التعريف بأهداف التنمية المستدامة، وتأثيرات التغيرات المناخية على التنمية المستدامة في مصر، بالإضافة إلى التعريف بالاتفاقيات الإطارية للمناخ، والتركيز على قضية الترابط بين الطاقة والمياه والغذاء، وقضية التعليم من أجل التنمية المستدامة، فضلاً عن إكساب الشباب بعض المهارات لتمكينهم من تبسيط المبادئ التي يتضمنها الإعلان، وترجمتها إلى أنشطة قابلة للتنفيذ داخل الجامعات والمجتمعات المحلية.

وقد شارك في البرنامج، الذي تم تنفيذه خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس 2019، بمقر المركز الأولمبي في القاهرة، وفود شبابية من جامعات القاهرة والمنوفية وكفر الشيخ ودمنهور وقناة السويس، وخلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات البرنامج، تحدث نائب المنسق العام لشبكة “رائد”، الدكتور محمد محمود، عن أهمية بناء الوعي لدى الشباب حول التغيرات المناخية وتأثيراتها على الكوكب بصفة عامة، وعلى التنمية المستدامة في مصر بصفة خاصة، مؤكداً على ضرورة العمل على نشر المبادئ التي يتضمنها الإعلان الأخلاقي في مجتمع الجامعة، وحث الشباب على تقديم نموذج بيئي قابل للتكرار في الجامعات الأخرى.

وحول تأثير التغيرات المناخية على التنمية في مصر، أكد الدكتور السيد صبري، خبير التغيرات المناخية وعضو مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة، أنها تعد من أهم التحديات التي تعوق تحقيق التنمية المستدامة، لما لها من آثار ضخمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مشدداً على أن “التنمية المستدامة لم ولن تتحقق بدون الحد من تأثير التغيرات المناخية”، كما أشار إلى حجم التأثيرات والتهديدات الواقعة على مصر جراء التغيرات المناخية على مستوى القطاعات المختلفة، وأهمها قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، وما يترتب عليها من نقص في إنتاجية المحاصيل، وزيادة نسبة التصحر.

كما تحدث الدكتور مجدي علام، الأمين العام للمنتدى المصري للتنمية المستدامة، حول تبسيط بعض المفاهيم والمضامين البيئية التي يتضمنها الإعلان الأخلاقي، مشيراً إلى أهمية بناء الوعي البيئي، وتكوين الاتجاهات والقيم والمعرفة، بما يضمن تقويم السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة، كما دعا الشباب المشاركين إلى أهمية الاطلاع على التقارير الدورية التي تصدرها الجهات الرسمية، والتفاعل معها لبناء المعرفة، وكذلك للتعرف عن قرب عن أهم التطبيقات البيئية الجديدة، خاصة في علم الاقتصاد الأخضر، مع محاولة إطلاق المبادرات التطبيقية داخل الجامعات، وعمل نماذج استرشادية يمكن تكرارها.

وتحدثت مدير البرامج بالشبكة العربية للبيئة والتنمية، غادة أحمدين، عن أهمية التعليم من أجل التنمية المستدامة، حيث أكدت أن هذا المصطلح لا يقتصر فقط على كونه أحد المفاهيم العلمية، ولكنه يتضمن تطبيقات عملية لترشيد استخدام الموارد الطبيعية والحفاظ عليها، كما ناقشت المشاركين حول أهمية التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، باعتبار أنه يتقاطع مع جميع الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة.