+20225161519 [email protected]

الصين تستضيف “يوم البيئة العالمي” تحت شعار “تلوث الهواء”

أكثر من 7 ملايين شخص يموتون حول العالم سنوياً بسبب تلوث الهواء، حوالي 4 ملايين من هذه الوفيات تحدث في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حقيقة وضعها برنامج الأمم المتحدة للبيئة أمام العالم عند الإعلان عن تنظيم احتفال “يوم البيئة العالمي”، في الخامس من يونيو 2019، تحت شعار “تلوث الهواء”، في واحدة من أكثر الدول التي تعاني من هذه المشكلة البيئية الخطيرة، وهي الصين.

وتضمن إعلان مشترك لكل من نائب وزير النظم الإيكولوجية والبيئة الصيني، زاو ينغمين، والمدير التنفيذي للأمم المتحدة للبيئة بالإنابة، جويس مسويا، خلال اجتماعات الجمعية العامة للبيئة في العاصمة الكينية نيروبي، خلال الفترة من 11 إلى 15 مارس 2019، أن احتفال يوم البيئة العالمي لهذا العام سيحث الحكومات والأفراد والمجتمعات على العمل معاً؛ لاستكشاف الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء، بهدف تحسين جودة الهواء في المدن، وكافة المناطق في جميع أنحاء العالم.

وأكد المسؤول الصيني، الذي ترأس وفد بلاده خلال اجتماعات أعلى هيئة لصنع القرار البيئي في العالم، أن حكومة بلاده التزمت بتنظيم الاحتفالات بيوم البيئة العالمي عبر مدن متعددة، مع استضافة مدينة “هانغتشو”، في مقاطعة “تشجيانغ”، للحدث الرئيسي.

وقالت “مسويا”، في الإعلان: “ستكون الصين مضيفاً عالمياً كبيراً لاحتفالات يوم البيئة العالمي في عام 2019″، واعتبرت أن الصين أظهرت قيادة هائلة في معالجة تلوث الهواء محلياً، ويمكن لها الآن أن تساعد في تحفيز العالم على اتخاذ إجراءات أكبر”، وشددت على أن “تلوث الهواء هو حالة طوارئ عالمية تؤثر على الجميع، وستقود الصين الآن الجهود الرامية إلى إنقاذ ملايين الأرواح”.

 ومع تزايد قطاع الطاقة الخضراء، ظهرت الصين بدور رائد في جهود الحد من آثار تغير المناخ، حيث تمتلك الصين ما يقرب من نصف عدد السيارات الكهربائية في العالم، وحوالي 99 في المائة من الحافلات التي تعمل بالطاقة الكهربائية في العالم، ومن خلال استضافة يوم البيئة العالمي لعام 2019، ستتمكن الحكومة الصينية من عرض ابتكاراتها وتقدمها نحو بيئة أنظف.

وفقاً لتقرير جديد صدر عن الأمم المتحدة بشأن تلوث الهواء في آسيا والمحيط الهادي، فإن تنفيذ 25 سياسة تكنولوجية يمكن أن يؤدي إلى تخفيض بنسبة 20 في المائة في ثاني أكسيد الكربون، وانخفاض نسبة انبعاثات الميثان بنسبة 45 في المائة عالمياً، مما يؤدي إلى خفض ثلث درجة مئوية من الاحترار العالمي.

ومنذ بدء احتفال الأمم المتحدة بيوم البيئة العالمي عام 1972، أصبح يوم 5 يونيو من كل عام يمثل أكبر منصة عالمية للتوعية العامة، ويتم الاحتفال به من قبل الآلاف في مختلف بلدان العالم، وبهذه المناسبة كشف برنامج الأمم المتحدة عن مجموعة من الحقائق التي تتعلق بمخاطر تلوث الهواء، جاء فيها أن 92 في المائة من السكان في جميع أنحاء العالم لا يتنفسون هواءً نظيفاً.

وأشار البرنامج الأممي إلى أن تلوث الهواء يكلف الاقتصاد العالمي حوالي 5 تريليونات دولار سنوياً، من تكاليف الرعاية الاجتماعية، كما يتوقع أن يؤدي تلوث طبقة الأوزون من مستوى الأرض، إلى خفض المحاصيل الزراعية الأساسية بنسبة 26 في المائة بحلول عام 2030.