+20225161519 [email protected]

[vc_row][vc_column width=”1/6″][vc_gallery type=”image_grid” images=”12848,12849,12851,12850,12852,12853″][/vc_column][vc_column width=”5/6″][vc_column_text]

المنتدى العربي للتنمية المستدامة.. التحديات قوية وعزيمتنا أقوى

تحت شعار “تمكين الناس وضمان الشمول والمساواة في المنطقة، انطلقت أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة في التاسع من أبريل الجاري، بمقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا”، في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمّد، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والأمين التنفيذي للإسكوا، الدكتورة رولا دشتي، إضافة إلى حشد من الخبراء والمسؤولين وأفراد السلك الدبلوماسي من المنطقة والعالم.

وخلال كلمتها بافتتاح أعمال المنتدى، الذي استمر لثلاثة أيام، أكدت الأمين التنفيذي للإسكوا أن المراجعات الوطنية الطوعية للدول العربية تظهر تقدّماً يبعث على التفاؤل، حيث أن معظم الدول اعتمدت خططًا تنموية بعيدة المدى، ومقاربات أكثر شمولاً للجميع، وشددت على أن “المنطقة العربية غنية بـ100 مليون شاب قادرين على النهوض بالمجتمع، وتحويل عالمنا، في حال شاركوا بفعالية أكبر في الاقتصاد والسياسة”.

وقالت “دشتي” إنه “مع كلّ الإنجازات، فإن الطريق لايزال طويلاً نحو تحقيق تنمية مستدامة شاملة وعادلة”، مشيرةً إلى أن تغيُّر المناخ وندرة المياه، مازالا يمثلان أكبر تهديد للاستقرار في المنطقة، كما أن “الفقر متعدد الأبعاد” تمتد تأثيراته إلى أكثر من 40 في المائة من السكان، بالإضافة إلى أن ما يزيد على 30 في المائة من الشباب عاطلون عن العمل، وفق تقديرات دولية، وهي أعلى نسبة في العالم.

وأعلنت الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة عن مبادرة “شابات وشباب الإسكوا”، التي تم إطلاقها قبل أيام من بدء أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة، وأوضحت: “رؤيتنا إشراكهم في إصلاحات داخلية، الهدف منها تجديد الإسكوا، وتحديث أساليب عملِها، وزيادة فعاليتها وكفاءتها”، قبل أن تختتم كلمتها بقولها: “أَدعوكم لنعمل معاً بجد وعزيمة، لِيكون الغد آمناً وواعداً لا يهمل أحداً، أعلم أنّ التحديات قوية، لكنّ عزيمتنا أقوى، عزيمة تؤججها قوة نسائنا، وحكمة شيوخنا، وهمّة شبابنا، وشغف أطفالنا، عزيمة نتسلح بها لننهض بمجتمعاتنا، ونصنع لها مستقبلاً مشرِقاً”.

ومن جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية على محورية إيلاء المزيد من الاهتمام لمعالجة مسألة التفاوت في القدرات العلمية ومستويات التنمية للعلوم والمعرفة والتكنولوجيا والابتكار بين الدول المتقدمة والنامية، وشدد “أبو الغيط” على أهمية تطوير قطاع الصناعة وعمليات التصنيع، باعتبارها من أهم الوسائل فعالية للمساهمة في القضاء على الفقر، داعياً إلى اتخاذ خطوات دولية وإقليمية متقدمة، لمكافحة التلوث وتغير المناخ والتصحر والجفاف، كما أكد على أهمية التفرقة بين تمويل أنشطة مواجهة تغير المناخ، وتمويل عمليات التنمية بشكل عام.

أما نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، فأكدت أن 2019 هو عام محوري بالنسبة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، وشددت على أهمية عنصر الشباب والتكنولوجيا والابتكار في دفع النمو الاقتصادي قدماً، وأشارت إلى ارتفاع نسبة مشاركة النساء في الحياة السياسية، كما في المغرب ومصر ولبنان، وقالت إن “العالم مصمم على عدم إهمال أحد”.

واعتبرت “محمد” أن “النزاعات في العالم العربي لا تشكل عائقاً أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة فحسب، بل تضيف عوائق جديدة”، وعن عملية الإصلاح في منظومة الأمم المتحدة، وعدت نائب الأمين العام بتشكيل فرق أممية “أكثر تناغماً وتجانساً ومساءلة”، بهدف رفع نسبة الاستفادة من عمل الأمم المتحدة إلى أقصى درجة.

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، تحدث وزير التخطيط العراقي، نوري الدليمي، عن أهمية تعزيز شعور وطني وإقليمي يتبني أهداف التنمية المستدامة، من خلال مشاركة جميع الجهات المعنية، وهو أيضاً فرصة للتشاور والتعاون، ودعا إلى تعزيز الحماية القانونية للملكية الفكرية، لدعم المبتكرين، وتمكين النساء من الدخول إلى سوق العمل.

وشارك في المنتدى حشد من المسؤولين الحكوميين بالدول العربية، بينهم وزراء ومسؤولون عن تنفيذ خطة عام 2030، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الحكومية الإقليمية والدولية، ومنظمات وهيئات المجتمع المدني، من ضمنها الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد“، ولفيف من البرلمانيين، وممثلي وكالات الأمم المتحدة العاملة بالمنطقة العربية.

ويُعد المنتدى العربي للتنمية المستدامة، الذي عُقد خلال الفترة من 9 إلى 11 أبريل 2019، ملتقى سنوي إقليمي رفيع المستوى، لمناقشة سبل التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية في تنفيذ ومتابعة واستعرض خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ويحمل المنتدى بما يصدر عنه من توصيات صوت المنطقة ومساهمتها في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة لعام 2019.

وقد اختتم المنتدى العربي للتنمية المستدامة دورته الرابعة لعام 2019 بإصدار مجموعة من الرسائل تؤكد على مبادئ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وحقوق الإنسان، من المقرر أن يرفعها العراق، باسم المنطقة العربية، إلى المنتدى السياسي رفيع المستوى في يوليو المقبل.

وسبق المنتدى تنظيم عدة فعاليات تحضيرية، منها المنتدى البرلماني حول خطة التنمية المستدامة في المنطقة العربية، والاجتماع التشاوري الإقليمي المعني بالبيئة والموارد الطبيعية، والمنتدى السياسي رفيع المستوى، إضافة إلى الاجتماع التشاوري الإقليمي حول تغير المناخ، ومن المقرر أن يتم تقييم التقارير الصادرة عن هذه الاجتماعات التحضيرية، على أن يقدم رئيس المنتدى العربي للتنمية المستدامة التقرير النهائي، بوصفه المساهمة الرئيسية للمنطقة العربية في المنتدى السياسي رفيع المستوى.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]