النوع الاجتماعي والهجرة المرتبطة بالمناخ في الأردن والسودان.. دراسة حالة
بناء قدرة المرأة على الصمود والهجرة من أجل البقاء في إطار التنمية المستدامة
تعد المنطقة العربية من المناطق المناخية الساخنة، حيث يتضافر تغير المناخ والتضاريس، مع العمليات الاجتماعية والاقتصادية، لزيادة التعرض لموجات الجفاف والفيضانات في المنطقة، مع زيادة تواترها وحجمها وشدتها وآثارها المجتمعية الضارة.
وتشمل نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية، أمام المخاطر المناخية، عدم المساواة متعددة الأبعاد، والفقر في المناطق الريفية والحضرية، والتنمية الريفية غير المستدامة، بما في ذلك زيادة التدهور البيئي، والاعتماد على الزراعة الحساسة للمناخ، مع التخطيط والتنمية الحضرية غير المستدامة، بجانب ارتفاع النمو والكثافة السكانية، والهجرة من الريف إلى الحض،ر وتدفق المهاجرين واللاجئين من البلدان المجاورة، مما يرهق الموارد الشحيحة بالفعل، وتوزيعها واستخدامها، ويغذي الحلقة المفرغة من الضعف في مواجهة أزمة المناخ وتأثيراتها.
في هذا السياق، أعد المجلس العربي للمياه، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة، دراسة حالة بعنوان «النوع الاجتماعي والهجرة المرتبطة بالمناخ في الأردن والسودان: بناء مرونة المرأة الاقتصادية والاجتماعية في مواجهة مخاطر المناخ والهجرة من أجل البقاء في إطار التنمية المستدامة».
جاء تركيز الدراسة على دولتي الأردن والسودان، لاستكشاف الترابط بين تغير المناخ والكوارث والهجرة، من منظور المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، وهو ما يسلط الضوء على الآثار الجنسانية للمخاطر والأزمات المناخية على فئات مختلفة من النساء، بما في ذلك المهاجرات ذوات المهارات المنخفضة، بالإضافة إلى دراسة التقاطعات بين النوع الاجتماعي وأشكال التهميش الأخرى، علاوة على تسليط الضوء على استجابات النساء في الخطوط الأمامية لأزمات المناخ، والتنمية القادرة على الصمود في وجه آثار تغير المناخ، وتوجه الدراسة أيضاً إلى التعامل مع قضايا النوع الاجتماعي وتغير المناخ والهجرة، باعتبارها جداول أعمال سياسية منسقة، لضمان تأثير متماسك وموسع.
وتدعو الدراسة إلى دمج الأولويات الاستراتيجية لمختلف فئات النساء، بما في ذلك النساء المهاجرات، في السياسات والاستراتيجيات والبرامج المتعلقة بالمناخ والهجرة والزراعة والحضر والإنسانية، على أساس تمثيل المرأة في تصميم السياسات وآليات تنفيذها، والأهداف المدعومة المراعية للنوع الاجتماعي. والمؤشرات والموازنات.
للإطلاع على الدراسة كاملة اضغط هنا