+20225161519 [email protected]

اليوم العالمي للطيور المهاجرة.. دعوة سنوية لحماية النظم البيئية في البر والبحر

يُعتبر الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة بمثابة حملة سنوية تهدف إلى زيادة الوعي، وتسليط الضوء على الحاجة إلى الحفاظ على الطيور المهاجرة وموائلها، سواء البرية أو البحرية، كما يُعد هذا اليوم أداة فعالة للمساعدة في زيادة الوعي العالمي بالتهديدات التي تواجهها الطيور المهاجرة، وأهميتها البيئية، والحاجة إلى التعاون الدولي للحفاظ عليها.

وفي مثل هذا اليوم من كل عام، يقوم الناس في جميع أنحاء العالم، بتنظيم فعاليات عامة، مثل مهرجانات الطيور، والبرامج التعليمية، والمعارض، ورحلات مشاهدة الطيور، ويمكن القيام بكل هذه الأنشطة في أي وقت من العام، لأن تلك الدول أو المناطق تراقب ذروة الهجرات في أوقات مختلفة.

وياتي موضوع اليوم العالمي للطيور المهاجرة هذا العام تحت شعار «الماء: الحفاظ على حياة الطيور»، وهو دعوة للانتباه إلى أهمية المياه والموائل المرتبطة بها للطيور المهاجرة، حيث إن زيادة الطلب البشري على المياه، فضلاً عن التلوث الناجم عن النشاط البشري، وتغير المناخ، جميعها عوامل تهدد العديد من مناطق المياه التي تعتمد عليها الطيور المهاجرة، لذا يعمل اليوم العالمي للطيور المهاجرة على زيادة الوعي بهذه القضايا، ويعمل بمثابة دعوة للعمل من أجل حماية الطيور وموائلها.

ويعتبر الماء ضرورياً لبقاء الحشرات، التي يطاردها سنونو الحظيرة، وكذا لنمو النباتات المنتجة للرحيق التي يتردد عليها طائر روفوس الطنان، وصحة الأراضي العشبية التي يسكنها ديكيسيل، والغابات النهرية التي تستخدمها السلحفاة الأوروبية، حيث تشكل المحيطات حوالي 97 في المائة من جميع المياه على الأرض، وتتزايد تلوثها بالمواد الكيميائية والنفايات البلاستيكية.

ولعل اليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يتم الاحتفال به مرتين سنوياً، من شأنه التذكير بأن انخفاض أعداد الطيور يمكن عكسه، عندما نعمل معًا للحفاظ على كوكبنا وحمايته، ويكون يومي الذروة في اليوم العالمي للطيور المهاجرة لعام 2023، في 13 مايو، و 14 أكتوبر، مما يعكس الطبيعة الدورية لهجرات الطيور الموسمية، ومن المقرر أن تقام العديد من الفعاليات والأحداث في جميع أنحاء العالم، بالحدائق والمراكز الطبيعية والمتاحف والمكتبات والمدارس، وغيرها من المواقع، في هذين اليومين، ويمكن أن تستمر كذلك على مدار العام.

 العالم يحتفل بيوم التنوع البيولوجي تحت شعار «نحن جزء من الحل»

يحتفل العالم باليوم العالمي للتنوع البيولوجي سنويًا يوم 22 من شهر مايو، في ذكرى اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجى فى هذا التاريخ من عام 1992، وذلك تحت شعار «نحن جزء من الحل»، حيث يحتفي العالم بكل صور الحياة على الأرض، بما في ذلك 8 ملايين نوع من النباتات والحيوانات الموجودة على كوكب الأرض، والنظم الإيكولوجية التي تؤويهم، والتنوع الجيني فيما بينها.

والتنوع البيولوجي هو شبكة معقدة ومترابطة، يلعب فيها كل عضو دوراً مهماً، ويقدم مساهمات ملموسة، فهو ما يوفر لنا الأغذية الوفيرة التي نتناولها، والهواء الذي نتنفسه، والماء الذي نشربه، والطقس الذي يجعل كوكبنا صالحا للسكن، كلها جميعها من الطبيعة.

ويُعتبر التنوع البيولوجي هو الأساس، الذي يدعم جميع أشكال الحياة على الأرض وتحت سطح الماء، فهو يؤثر على كل جانب من جوانب صحة الإنسان، ويوفر الهواء النقي والمياه والأغذية، والفهم العلمي، ومصادر الأدوية، ومقاومة الأمراض الطبيعية، والتخفيف من وطأة تغير المناخ.

وعادةً ما يؤثر تغيير أو إزالة عنصر واحد من هذه الشبكة، على نظام الحياة بأكمله، ويمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية، فبدون الطبيعة لن تكون الحياة على الأرض ممكنة، حيث غيّرت الأنشطة البشرية سطح الأرض بشكل كبير، من اختفاء الغابات، وتراجع غطاء الشعاب المرجانية الحية بمقدار النصف، وذوبان الجليد بمعدلات متزايدة، وزيادة حمضية المحيطات، مما يهدد إنتاجية المحيط، واختفاء أنواع من الحياة البرية بشكل متسارع، ومن المقدر أنه خلال العشر السنوات القادمة، سيختفي واحد من كل أربعة أنواع معروفة من على كوكب الأرض.

ويعتمد البشر على التنوع البيولوجي في حياتهم اليومية، على نحو لا يكون واضحاً ولا ملحوظاً بصورة دائمة، فصحة الإنسان تعتمد اعتماداً جذرياً على منتجات وخدمات النظام الإيكولوجي، مثل توافر المياه العذبة والغذاء ومصادر الوقود، وهي منتجات وخدمات لا غنى عنها لتمتع الإنسان بالصحة الجيدة، ولسبل العيش المنتجة.

ومن شأن خسارة التنوع البيولوجي، أن تكون لها آثار هامة ومباشرة على صحة الإنسان، إذا أصبحت خدمات النُظم الإيكولوجية غير كافية لتلبية الاحتياجات الاجتماعية، كما أن التغيرات الطارئة على خدمات النُظم الإيكولوجية لها تأثير غير مباشر على سبل العيش والدخل والهجرة المحلية، وقد تتسبب أحياناً في الصراع السياسي.

وهناك قلق متزايد إزاء العواقب الصحية لخسارة التنوع البيولوجي والتغير، وتغيرات التنوع البيولوجي تؤثر على أداء النُظم الإيكولوجية، كما أن الاضطرابات الكبيرة في النُظم الإيكولوجية يمكن أن تُسفر عن سلع وخدمات داعمة للبقاء على قيد الحياة، وتعني خسارة التنوع البيولوجي أيضاً أننا نخسر الكثير من المواد الكيميائية والجينات الموجودة في الطبيعة قبل أن نكتشفها، وهي من النوع الذي حقق بالفعل للجنس البشري فوائد صحية ضخمة، وتشمل الضغوط والصلات المحددة بين الصحة والتنوع البيولوجي.

وبمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، تؤكد وكالات ومنظمات بيئية دولية أنه يمكن التأكيد على أن وقف فقدان التنوع البيولوجي هو الطريقة الوحيدة لاستعادة واستدامة كوكب سليم، ولن يكون هذا ممكناً إلا عندما نفهم دورة الحياة التي نعيش فيها، ونقدر أنها تعمل كنظام متكامل، لقد حان الوقت لإعادة صياغة علاقتنا مع الطبيعة، ووضعها في صميم عملية صنع القرار.

واعترافًا بأهمية التنوع البيولوجي لكوكب سليم، يساعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة وشركاؤه، الدول على تطوير خطط العمل الاستراتيجية الوطنية الخاصة بالتنوع البيولوجي، كما يدعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة منصات المعرفة المهمة بشأن النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، مثل الرصد العالمي للغابات، ومبادرة الأراضي الرطبة العالمية، ومبادرة الغابات المطيرة.