اجتماعات يومية للمجموعة العربية بمؤتمر COP 14 لعرض أولويات المنطقة
طالب ممثلو الدول العربية المشاركون في مؤتمر الأطراف الـ14 لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي بضرورة تثبيت المجموعة العربية كأحد أطراف المؤتمر، خاصةً في ضوء رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف على مدار عامين، حتى 2020، وذلك لعرض التحديات التي تواجه الدول العربية في تنفيذ اتفاقية التنوع البيولوجي وبروتوكولاتها المختلفة، ودعم جهود الدول العربية في صون التنوع البيولوجي.
وطلبت المجموعة العربية من وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، باعتبار أن مصر تترأس المجموعة، وتتولى كذلك رئاسة مؤتمر الأطراف، توجيه الدعوة إلى الأمين التنفيذي للاتفاقية، كريستيانا باشكا بالمر، للعمل على زيادة التمثيل العربي في سكرتارية الاتفاقية، كما اتفق ممثلو المجموعة على أهمية التنسيق بينهم، لاتخاذ موقف موحد فيما يخص قرارات المؤتمر، وتشكيل تكتل عربي قوي وقادر على عرض أولويات المنطقة، وكسب التأييد الدولي بشأنها.
وبناءً على رغبة المجموعة، التقى ممثلو الدول العربية الأمين التنفيذي للاتفاقية، وذلك لعرض القضايا ذات الاهتمام، ومنها زيادة أعداد الخبراء العرب في سكرتارية الاتفاقية، والاهتمام بالترجمة إلى اللغة العربية في وثائق الاتفاقية، بالإضافة إلى تنفيذ دورات للفريق العربي المعني بالاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالتصحر والتنوع البيولوجي، ومنح الدول العربية أولوية في برامج بناء القدرات التي تنفذها السكرتارية.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة إمكانية توقيع أطر للتعاون بين سكرتارية الاتفاقية والمنظمات العربية العاملة في مجالات الاتفاقية والبروتوكولات المتعلقة بها، وتنفيذ أنشطة مشتركة لصالح الدول العربية ، وكذلك تفعيل المشاورات بين السكرتيرة التنفيذية والمجموعة العربية، كتقليد دائم على هامش مؤتمرات الأطراف حول الموضوعات محل التفاوض.
وفي نهاية اللقاء، أعربت بالمر عن تقديرها لدور مصر الرائد في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، كما عبرت عن سعادتها باستضافة مصر لمؤتمر الأطراف الـ14، كما قدمت الشكر للمجموعة العربية، لحرصها الدائم علي المشاركة، ووعدت بأن سكرتارية الاتفاقية ستعمل على توفير الدعم اللازم لمساعدة المجموعة العربية لتفعيل دورها في الاتفاقية.
ومن جانبها، حثت وزيرة البيئة ممثلي المجموعة العربية على توحيد الرؤى والتوجهات نحو مختلف الموضوعات المتعلقة بالتنوع البيولوجي، ووضع خارطة طريق لما بعد 2020، مشيرةً إلى أن المجموعة العربية كانت تجتمع يومياً، خلال فترة انعقاد مؤتمر COP 14، بهدف تبادل الخبرات، ومناقشة نقاط الاهتمام المشترك، والقضايا التي تتطلب بحث ودعم من المجموعة العربية.
ودعا الدكتور مصطفى فودة، عضو الوفد المصري ونقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، إلى ضرورة وجود تقرير عربي موحد عن التنوع البيولوجي في الدول العربية، ليُعد بمثابة قاعدة بيانات للدول العربية، متضمناً حالة البيئة بكل دولة، والأصناف والأجناس المختلفة في البيئات العربية، كما يتعرض للمشكلات البيئية المختلفة والصعوبات.