على هامش مؤتمر الأطراف الـ14.. منتدى للاستثمار والتنوع البيولوجي

“هناك العديد من الفرص المتاحة للاستثمار بقطاع التنوع البيولوجي والمجالات البيئية سيتم طرحها خلال فترة ترأس مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي”، هذا ما أكدت عليه وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال افتتاح “منتدى الاستثمار والتنوع البيولوجي”، الذي عُقد على مدار يومي 14 و15 نوفمبر، على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف الـ14 للاتفاقية بمدينة شرم الشيخ، بحضور وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الدكتورة سحر نصر، والأمين التنفيذي للاتفاقية، كريستيانا باشكا بالمر.

وقالت وزيرة البيئة، في كلمتها بافتتاح المنتدى، إن هذه الفرص المتاحة تعمل على دمج وتعميم مفاهيم التنوع البيولوجي بالقطاعات الاستثمارية، لخلق فرص حقيقية للتنمية المستدامة، وإيجاد شراكة حقيقية بين جميع أصحاب المصالح والأطراف، من الشباب والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بهدف التصدي للتحديات البيئية، وتحويلها إلى فرص حقيقية لخدمة المجتمع، بما يحقق رفاهية الشعوب، وحماية استمرارية الحياة على كوكب الأرض.

وشددت فؤاد على أن “التنوع البيولوجي هو أساس الحياة بكل صورها، واستنزاف الموارد الطبيعية هو التحدي الحقيقي الذي نعمل على مواجهته الآن، لأننا رغم مضي 25 عاماً على اتفاقية التنوع البيولوجي، إلا أننا لم نبلى بلاءً حسناً في حمايته”، وأضافت أن فترة رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف الـ14، والتي تستمر لمدة عامين حتى 2020، ستكون هناك فرصة حقيقية لتوفير المزيد من التدابير والحلول للعديد من المشكلات المتعلقة بالاستثمار والتنوع البيولوجي.

ولفتت إلى أن المؤتمر يمثل فرصة لخلق مزيد من العلاقات المتشابكة بين القطاعات المختلفة، لحماية الموارد الطبيعية، ورسم خارطة طريق قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، لتكون البيئة فرصة للاستثمار، وليس تحدياً، وأكدت أن “هذا هو الطريق الوحيد الذي لابد أن نسلكه، وليس أمامنا غيره، لضمان الحياة للأجيال القادمة”، وتعهدت بأن تبذل مصر قصارى جهدها للتصدي للتحديات التي تعيق حماية التنوع البيولوجي.

ومن جانبها، أكدت وزيرة الاستثمار أن البيئة قطاع واعد للاستثمار، ويتطلب العديد من الشراكات، معتبرةً أنه يُعد فرصة حقيقية للاستثمار في حماية الطبيعة والبيئة، وقالت إن مجتمع الاستثمار له دور رئيسي في زيادة فرص العمل في التنوع البيولوجي، وتحقيق المزيد من النجاحات.

وكذلك أكدت الأمين التنفيذي لاتفاقية التنوع البيولوجي أن العلاقة وثيقة بين قطاعي الاستثمار والتنوع البيولوجي، وأن المنتدى يشكل فرصة لإدماج مفاهيم التنوع البيولوجي في قطاع الأعمال والاستثمار، لتحقيق مصلحة كافة الأطراف، ودعت إلى سرعة التدخل للتصدي لمخاطر استنزاف التنوع البيولوجي حتى عام 2030، ولتقليل الخسائر في هذا القطاع الحيوي، و أضافت أنه لابد من التحلي بالجرأة والالتزام بتوفير تدابير لحماية التنوع البيولوجي، بما لا يعوق التنمية المستدامة.