جولة لـ”آفاق 2020″ لنقل تجارب إدارة موارد المياه بين شمال وجنوب المتوسط
نظمت آلية الدعم لمشروع الإدارة المستدامة والمتكاملة للمياه ومبادرة آفاق 2020 “SWIM-H2020″، الممول من الاتحاد الأوروبي، جولة دراسية لمدة 3 أيام، في منطقة دلتا نهر “بونا / بوجانا”، في كل من جمهوريتي الجبل الأسود “مونتينغرو” وألبانيا، خلال الفترة من 16 إلى 18 يوليو 2018، بهدف مشاركة تجارب الدولتين الأوروبيتين، في مجال الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية والموارد المائية، مع بلدان جنوب البحر المتوسط.
وكانت قاعدة عمليات الجولة الدراسية هي “أولسيني”، على جانب الجبل الأسود، وتضمنت عقد جلسات تفاعلية، وزيارات ميدانية لمنطقة “بونا / بوجانا”، مثل “أدا بوجانا”، و”فيليكا بلازا”، وبحيرة “ساسكو”، و”أولسينيج سالينا”، و”بورت ميلينا”، والمستنقعات “نيتا”، والأراضي الرطبة وغيرها من الأماكن الأخرى الواقعة ضمن منطقة دلتا النهر.
وكان الهدف من الجولة الدراسية تعريف المتدربين بـ”الإطار المنهجي التكاملي”، الذي جمع ما بين منهجي الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، والإدارة المتكاملة للموارد المائية، بالاقتران مع إدارة المياه الجوفية، وتطبيق النهج القائم على “النظام الإيكولوجي” كنهج موحد، وتقديم إرشادات حول تطبيق النهج ذاته على طول منطقة البحر المتوسط، من خلال عملية قابلة للتحويل، وتُعتبر منطقة دلتا نهر “بونا / بوجانا” إحدى المناطق التي تم فيها تنفيذ مشروع تجريبي باستخدام الإطار المنهجي التكاملي.
ومن خلال الجولة الدراسية، اكتسب المشاركون والمخططون والممارسون والأكاديميون وممثلو المنظمات غير الحكومية، البالغ عددهم 23 شخصاً، من مختلف الدول جنوب وشرق البحر المتوسط، المعرفة والمهارات اللازمة من أجل الاستخدام الفعال للموارد البشرية واللوجستية النموذجية، المتوفرة في معظم بلدان البحر المتوسط، لتصميم وتنفيذ الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، والإدارة المتكاملة للموارد المائية.
وشهدت الجولة تفاعلاً بين المشاركين والعديد من أصحاب المصلحة المحليين، بهدف تبادل الخبرات، في محاولة لتصميم وتنفيذ الإدارة المتكاملة على أساس الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية والإدارة المتكاملة للموارد المائية في بلدانهم، كما تم تذكيرهم بكيفية تنسيق وحشد وإشراك أصحاب المصلحة وعامة الناس بشكل أفضل في عملية التخطيط.
يُذكر أن آلية الدعم لمشروع الإدارة المستدامة والمتكاملة للمياه ومبادرة آفاق 2020، الممولة من الاتحاد الأوروبي، تهدف إلى المساهمة في الحد من التلوث البحري، والاستخدام الدائم لموارد المياه الشحيحة، وإدارة النفايات البلدية، والانبعاثات الصناعية، والصرف الصحي بطريقة صحيحة، وبالتالي تعزيز التكيف مع التقلبات والتغيرات المناخية بشكل مباشر وغير مباشر، مع التركيز على بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.