منتدى فلسطين الدولي للمياه يجدد الإنذار: الواقع المائي العربي في خطر
مشاركات متميزة لـرائد وآلية دعم SWIM-H2020 للإدارة المستدامة للمياه
أطلق “منتدى فلسطين الدولي الأول للمياه” جرس إنذار جديد من تزايد حدة أزمة نقص الموارد المائية التي تواجه العديد من الدول العربية، مؤكداً أن الواقع المائي العربي في خطر، فيما أجمع خبراء ومختصون عرب في قضايا البيئة والمياه أن انعقاد المنتدى في مدينة رام الله، خلال الفترة من 25 إلى 28 يونيو 2018، تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شكل إضافة نوعية في مجال تبادل المعلومات المتعلقة بالتقنيات والممارسات الحديث لتطبيق الادارة المتكاملة للموارد المائية، كما شكل فرصة للخبراء الدوليين للاطلاع على الواقع المائي في فلسطين في ظل الاحتلال.
وحظى المنتدى، الذي نظمته سلطة المياه الفلسطينية، بالتعاون مع الجمعية العربية لمرافق المياه “أكوا”، تحت شعار “التقنيات والممارسات الحديثة لتطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية”، بمشاركة العديد الهيئات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا المياه، وفي مقدمتها الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”، وبدعم العديد من الحكومات والهيئات التنموية الدولية، منها الاتحاد من أجل المتوسط، والحكومة الهولندية، والوكالة الفرنسية للتنمية، والوكالة النمساوية للتنمية، وآلية الدعم لمشروع الإدارة المتكاملة للمياه المستدامة ومبادر “آفاق 2020” SWIM-H2020 SM، الممول من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى “بنك فلسطين”، وشركة المشروبات الوطنية.
وتضمن جدول أعمال المنتدى عدداً من المحاور، أولها التنمية المستدامة للموارد المائية، وحوكمة قطاع المياه وتعزيز الإدارة الفعالة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتغير المناخي وإدارة الجفاف، كما أُقيم على هامش المنتدى معرض خاص، يوفر فرصة مميزة للشركات والمؤسسات والمتخصصين، لعرض المنتجات والخدمات والتكنولوجيات الحديثة في مجال المياه والصرف الصحي.
وفي كلمته بافتتاح المنتدى، استعرض رئيس سلطة المياه الفلسطينية، المهندس مازن غنيم، تحديات القطاع المائي الفلسطيني، والجهود المبذولة من قبل سلطة المياه لتطوير القطاع بكافة مكوناته، مطالباً الدول والمنظمات العربية بدعم مساعي الحكومة الفلسطينية الرامية إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المائية، مؤكداً أن “ما تتطلع إليه فلسطين هو التضامن العربي الفاعل، والذي يشكل أداة ضغط دولية، لحشد التأييد الدولي لعدالة القضية الفلسطينية”.
أما منسق الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” في الأردن، طارق بن ياسين، فقد أكد أن المنطقة العربية تُعد من أكثر المناطق ندرة للمياه في العالم، وأن التحديات أمامها كبيرة، وأوضح أن أبرز تحد عالمي مقبل عليه العالم هو الماء، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ سبعينيات القرن الماضي، كل همها هو السيطرة على موارد المياه، وهذا ما جرى بالفعل، حيث سيطرت على الموارد المائية الفلسطينية، وحرمت الفلسطينيين من السيادة عليها.
كما شاركت آلية الدعم لمشروع الإدارة المستدامة والمتكاملة للمياه ومبادرة آفاق 2020 بشكل رئيسي في فعاليات منتدى فلسطين الدولي الأول للمياه، وقد تركزت المناقشات في المنتدى على “الإدارة المتكاملة لموارد المياه: أفضل الممارسات ونقل التكنولوجيا في المنطقة العربية”، وعمل كمنصة لعدد من أصحاب المصلحة، الذين ناقشوا وحددوا بشكل مشترك، السبل التي يمكن أن تساهم في تحقيق إدارة المياه المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي.