دراسة بيئية تحمل أنباءً سارة لكوكب الأرض
دراسة بيئية تحمل أنباءً سارة لكوكب الأرض
كشف فريق من علماء الطبيعة أن القاعدة الصخرية للقارة القطبية الجنوبية ترتفع بوتيرة سريعة، على نحو قد يساعد في بطء الزيادة في مستويات البحار، الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث أكد العلماء أن القشرة الأرضية في غرب القارة القطبية الجنوبية ترتفع بمعدل يصل إلى 4.1 سنتيمتراً سنوياً، وهو ما يشبه ارتفاع حشو فراش مصنوع من مادة “الفوم” مجدداً بعد النهوض عنه.
ورجح الفريق، بحسب ما نقلت مجلة “ساينس” ووكالة “رويترز” للأنباء، أن يتسارع معدل ارتفاع القاعدة الصخرية، وهو من أسرع المعدلات المسجلة على الإطلاق، وقد يصل إلى 8 أمتار خلال القرن الحالي، ويساعد هذا الارتفاع على جعل الجليد مستقراً، كما أنه يحد من الزيادة في منسوب مياه البحر، التي تهدد السواحل من بنغلاديش إلى فلوريدا.
ومن شأن الارتفاع السريع للقاعدة الصخرية تحت الطبقة الجليدية، أن يرفع مزيداً من الجليد إلى اليابسة، مما يقلل خطر حدوث انقسام في طبقة الجليد نتيجة ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط، التي تتسرب إلى أسفلها، وقالت فالنتينا بارليتا، التي قادت فريق البحث في الدراسة، من جامعة الدنمارك التقنية وجامعة ولاية أوهايو: “هذا خبر سار للقارة القطبية الجنوبية”.
واعتمدت النتائج التي خلص إليها الفريق على أجهزة استشعار تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي، تم تركيبها على الطبقة الصخرية حول بحر “أموندسن”، في غرب القارة القطبية الجنوبية.