+20225161519 [email protected]

ستبقى قضية المياه هى الهاجس الرئيسى الذى يؤرق سكان المعمورة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً فحجم المياه العذبه على سطح الكرة الأرضية لايتجاوز 3% من مجمل المياه على الكوكب.

من هنا يأتى يوم المياه العالمى الموافق 22 مارس من كل عام كفرصه كبيرة لرفع الوعى بالأمور المتصلة بالمياه، ولإلهام الأخرين بإتخاذ الإجراءات اللازمة لإحداث الفارق ويعود الاحتفال باليوم العالمي للمياه إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية عام 1992، حيث أوصى بفعالية عالمية للمياه. حيث استجابت الجمعية العامة للأمم المتحدة وحددت 22 مارس 1993 كأول يوم عالمي للمياه. وعقدت هذه الفعالية سنويا منذ ذلك الحين. وفي كل عام، تحدد لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية – الكيان الذي ينسق عمل الأمم المتحدة بشأن المياه والصرف الصحي – موضوع اليوم العالمي لمناقشة التحديات الحالية أو المستقبلية. وتنسق الحملة بمشاركة من عضوا واحدا أو أكثر من أعضاء لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية.

موضوع عام 2017: لماذا هدر المياه؟

وتركز إحتفالية هذا العام على قضية هدر مياه الصرف الصحي وسبل التقليل وإعادة استخدام أكثر من 80٪ من جميع مياه الصرف الصحي القادمة من المنازل والمدن والصناعة والزراعة التي تتدفق إلى الطبيعة ملوثة بذلك البيئة فقدان العناصر الغذائية القيمة وغيرها من المواد القابلة للاسترداد.

فنحن بحاجة إلى تحسين جمع ومعالجة المياه العادمة وإعادة استخدامها بصورة آمنة. وفي الوقت نفسه، نحن بحاجة إلى تقليل كمية التلوث التي ننتجها في مياه الصرف الصحي، وذلك للمساعدة في حماية بيئتنا والموارد المائية الموجودة فيها.

ونلفت النظر هنا إلى أن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة يهدف إلى ضمان توافر وإدارة مصادر المياه وخدمات الصرف الصحي وإستدامتها للجميع بحلول عام 2030 – وهذا يتضمن هدفا لخفض نسبة المياه العادمة غير المعالجة وزيادة إعادة تدوير المياه واستخدامها الآمن.

المياه تعني وظائف

والمياه هي لبنة أساسية للحياة، وهي أكثر من مجرد ضرورة لإرواء العطش أو حماية الصحة؛ المياه أمر حيوي. فهي تخلق فرص عمل وتدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والإنسانية.

اليوم، يعمل نصف العاملون في العالم – 1.5 مليار شخص – في قطاعات ذات الصلة بالمياه. وفضلا عن ذلك، تعتمد ما يقرب من جميع الوظائف -بغض النظر عن القطاع- مباشرة على المياه. ورغما عن الصلة القوية بين الوظائف والمياه، فهناك الملايين من الأشخاص الذين يعتمدون على المياه لاكتساب أرزاقهم لا توفر لهم حمايات حقوق العمل الأساسية ولا يعترف بهم.

وتجدر الإشارة إلى أنه يعيش حاليا أكثر من 663 مليون شخص بدون توفر إمدادات للمياه الصالحة للشرب على مقربة من منازلهم، فهم يقضون ساعات لا تحصى أو يقطعون مسافات بعيدة للحصول على المياه، أو يواجهون الآثار الصحية لاستخدام المياه الملوثة.